أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الجمعة، 16 فبراير 2018

الرئيسية ـــ حكايات عن ذكر القطيع ـــ الشاعر: شاهين دواجي .. الجزائر..

ـــ حكايات عن ذكر القطيع ـــ الشاعر: شاهين دواجي .. الجزائر..


ـــــــــــ حكايات عن ذكر القطيع ـــــــــــــ
الشاعر: شاهين دواجي .. الجزائر..
.....................................
أخبرْت جدّي أنّ شهما قد قضى
يُقالُ له العراق .....أتعْرفُهْ ؟
يدخّن جدّي لفّةً من سومرَ وينتحبْ :
كلُّ العراق أعْرفهْ
كلّ العراق أسْكنهْ
حين العراق يغْفو على جُرْح الحضارةِ أحْملهْ
وأسكُب الدّمْع السَّكيبَ عليْه وأنْدبهْ
حين العراق يكون حلمًا أحْلمهْ
وأبَارِي فيه نَزْفَ المفْردات وأكْتبُهْ
في قِدْرِ العراقيّات تجدُ القَوافِي ممشوقًا بهامَتِها عَرُوضُ الخَليلِ وحكْمَة الأسْيادِ
في العراق يَتَسَامَرُ الصِّبْيَانُ عَنْ أَبِي العَلَاءِ وَيَطْرُدُونَ سَأَمَ القِرَاءَةِ بِعُذْرِيَّاتِ اللّيل
في العراق رَجُلٌ أَحَالَ "السُّلَّ" شِعرًا فَاِشْتاقَتْ العِلَّاتُ أنْ تسْكنهْ
وفي العراق "نازك "تَتوَسَّد الفُرَاتَ وتُشِيرُ الى دَجْلةَ بالرَّحِيلِ الى المَجْهُولِ
وفي العراق السَيّابُ والنَّوّابُ والفَيَّاضُ والوَهّاب والهُلّاكُ والمُلّاك ُ وكُلّ من وَطِئ َالثَّرَى
وبائِعَةُ " الفِجْلِ " في العراق تكتبُ المَوْزُونَ قَبْلَ الفجْر
و يُفْطِرُ النَّاسُ خُبْزًا ويَحْتَسُونَ حَرْفًا تحْت القهْر
وتُعَانِقُ القَادِسِيَّةُ كَرْبلاءَ
ويشتهي الأكَابِرُ قبرًا في العراق قبْل الموْتْ
وفي العراق دَجْلةَ يَرْقُبُ أُخُوَّةً ذَابَتْ بِفِعْلِ السَّوْط قبْل الوقْتْ
وفي العراق سِرُّ الحُرِّ عنْ رَذَاذِ الحُبِّ المُحَاصَر بالمَرَايَا حينَ أمْسَى صِنْوَ المَقْتْ
وفي العراق صَليبٌ وهِلَالٌ يَبْكِيَانِ زمَانًا تَعَثّر فِي لَيْلِ السِّيَّاسَةِ وَبَحَّ الصَّوْتْ
و شَوَارِعٌ نَامَتْ على فَيْحِ الدِّمَاءِ وعَانَقَتْ ظِلالَ الصَّمْتْ
وفي العراق حَمَائِمٌ يُقَتِّلُهَا التَّعَصُّبَ كَلَّ الوقْتْ
وفي العراق مَهْرُ النِّسَاءِ : فِكْرَةٌ وَخَاتَمُ الخُطُوبةِ بيْتُ شعرٍ بَابِلِيٍّ يَرْتَضِيهِ القَلْبْ
والعَجَائزُ في العراق منْ أَلْفِ عَامٍ لَمْ يَبْلُغْنَ سِنَّ اليَأْسْ
وفي العراق عيد بالقتامة يزدهي فتبلغ المراثي حدّ الشمس
وفي العراق يُقبِّلُ الرِّجَالُ الأمَّهَاتِ قُبْلةَ الوداعِ كلَّ يَوْم
وفي العراق شمسُ الله وطُوفَانُ نُوحٍ نائمٌ سَيَغْسِلُ اللَّعَنَاتِ حينَ تُحرِّكُهُ يَدُ الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.