أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الجمعة، 19 مايو 2017

الرئيسية الشاعر: محمد جربوعة .. اقتراح على امرأة ثورية .

الشاعر: محمد جربوعة .. اقتراح على امرأة ثورية .

اقتراح على امرأة ثورية
حين يدرك الشاعر أنّ المنصوب الذي يريد رفعه ، لا يختلف كثيرا عن المرفوع الذي يريد كسره ، وأنّ الشعوب كالأنظمة ، أو أكثر سوءا .. فإنه يمزّق مفكرة أرقام الثوريين والسياسيين ، ويختار سياسة عينيْ زينب .. هل فيكم من يقنعني أنّ الشعوب أجمل من زينب ..وأنّ نضالي لأجل الشعوب أجمل من خربشاتي غزلا على كل جدران الدروب التي تسلكها زينب ..؟ صدقوني ..لا يوجد شخص يحرّر شعبا ..هناك فقط شخص يقود شعبا يريد أن يحرّر.. وشعوبكم لا تريد التحرر.. بينما زينب تريد تريد شعري فيها ..  
الشاعر: محمد جربوعة
--------------
لا تـقـنعيني .. قــد حـسـمتُ خـياري
وأخــذتُ فــي هــذا الـطـريق قــراري
أنـا لـست طـفلا - يـا مـليحةُ- لا يـعي
مــــا يَـنـشـرُ الـحُـسّـادُ مـــن أخــبـارِ
قــالــوا لــمــاذا قــــد تــحــوّلَ فــجـأةً
لــلــرســمِ والــتـلـويـن بــالأشــعـارِ ؟
هــو لـيـس يــدركُ مـا خـطورة شـعرهِ
بــيــن الــظـبـاءِ، وكــــل ذات خــمــارِ
هـــو لا يــراقـبُ بــعـد كـــل قـصـيـدةٍ
مـــا تـفـعـل الأبــيـات عــنـد الــقـاري
لـو صــــار مـمـنـوعـا لـصـار مهـرّبـا
فـــي الــسـرّ بــيـن الـغـيـدِ والـتـجّـارِ
أو كـــــان بـــــارودا لـــكــان مـصـنّـفـا
ضـــمــن الــمــحـرّمِ بــالــغ الإضــــرارِ
جـلـبَ الـطريقةَ مـن دمـشقَ وسـرَّها
وأعــــاد صــنـعَ الـسـحـرِ بــعـد نـــزارِ
أتـــراه يـعـشقُ؟ كـيـف يـعـشق ثـائـرٌ
طـــــاف الــخــرائـطَ داعــيــا لــلـنـارِ ؟
لا تــذكـري لـــي مـــا يــقـال، فـكـلـهُ
لـــغـــوٌ مِــــــن الأقـــــوال والأفـــكــارِ
أنــا بـعـد هــذا الـيوم، لـستُ مـناضلا
إنــي اسـتـقلتُ لـهـم، ولـي أعـذاري
ورهــنــتُ رشــاشـي مـقـابـلَ زهـــرةٍ
وســحـبـتُ أرقــامــي لــــدى الــثـوارِ
عـيـنـاكِ أفـضـلُ - صـدقـيني - مـنـهمُ
مِـــن ثـــورة (الأخــشـاب والـمـنشارِ)
كــقــطـار لـــيــل زار ألـــــف مــحـطـةٍ
وتــورّمــتْ قــدمــاه فــــي الأســفــارِ
أنـــا ســوف آتــي حـيـن ألـقـى ربـنـا
بـعـد انـتـهاء الـخـطو فــي مـشـواري
بـــقــصــيــدةٍ غـــزلـــيــةٍ عــــذريــــةٍ
عــــربـــيـــةٍ كـــعــبــيــة الأوتـــــــــارِ
نـحـو الـحـسابِ أجـرّهـا مــن شـعرها
وأقــــول أنــــتِ جـلـبـتِ لـــي أوزاري
وتـقـول : ((هــذا شـاعـر قـد شـدني
وهــربــتُ مــنــه، وفـــكّ لـــي أزراري
فـجـريت نـحـو الـبـاب، لـكـن لـم أجـدْ
ثـــمّ الـعـزيـزَ.. لــكـي أريـــهِ إزاري ))
ولــسـوف يـحـكـم ربــنـا فـــي أمـرنـا
وأنــــــا وهــــــيَّ نـــلـــوذ بــالــغـفّـارِ
أرأيـتِ مــصـرَ ؟ وتـونـسٍ..؟ ثـوراتُـها
صـارتْ بـعـكـس الـضـوء فــي الـتـيارِ
فــحـذار مــن صــفّ الـنـظامِ حـبـيبتي
وحـذار مـــن صــفّ (الـنـضال) حـذارِ
فــكــلاهــمـا ربٌّ لـــديـــه شــريــعــةٌ
تــســتــبــدلُ الـــفـــجّــار بــالــكــفّـارِ
لا أسـتـطيع الـقـتلَ .. أخـشى قـطرةً
مــظـلـومـة تــشـكـو إلــــى الــقـهّـارِ
وأنــــا أخــــافُ اللهَ ، طـبـعـي هــكـذا
قــلـم الـرصـاص مـسـدّسي وعـيـاري
أنــــا لا أفــكّــر فـــي الـقـيـام بــثـورةٍ
كــــــي أُبْــــــدلَ الــطــبّـالَ بــالــزمّـارِ
ضــدّ الـشـعوب أنــا.. وضــد عـروشها
ومـــعــادلات (الـــلــوح والــمـسـمـارِ)
ومــع الـسـماءِ. مــع الـنـبي وصـحـبهِ
ومــــــع الــزبــيـرِ وجــعــفـر الــطــيّـارِ
مــــا رأي حــبّــي أن نــجــرّبَ بـيـنـنا
فــي الـحـب حـربا، إذ أغـار، وغـاري؟
ثـــورِي عــلـيَّ إذا أردتِ ، تـجـمـهري
ضـــــدي بــبــعـض قــنــابـل الـــنــوّارِ
أنــا لــم أحــددْ، فـلـتكوني مــن هـنـا
مــن (عـيـن ازالَ) ..وبـيـتكم بـجـواري
أو ربـــــمــــا شـــامـــيــة، لــيــبــيــةً
نـشـمـيـةَ إن شــئـتِ مـــن ذي قـــارِ
مـــصـــريــةً، يــمــنــيــةً.. عـــربـــيــةً
مـــــن كـــامــل الــبـلـدان والأقــطــارِ
قـولـي (لـتـرحلْ).. (لا أريـدكَ حـاكما)
وارمــــي زجــــاج الــقـصـر بــالأزهــارِ
ســـأردّ إنـــي ســوف أبـقـى هـاهـنا
(مَن أنتِ؟) كي تملي عليّ مساري؟
مـتـمـسّك بـــكِ.. لــن أغــادرَ لـحـظةً
مـتـمـسّـكٌ جــــدا.. و فــــي إصــــرارٍ
ردّا عـــلــيَّ.. تـــدرّبــي وتــسـلّـحـي
بــالــكـحـل والــنــظــرات والأظـــفـــارِ
ثــم اطـلـبي تـجـميد أرصـدتـي لـدى
قــــراء شـعـري..وانـشـري أســـراري
فــلـربـمـا غـــيــرتُ رأيـــــي بــعـدهـا
أو قــــد يـفـيـدكِ ذاك فـــي إجــبـاري
ثـــم اقـصـفـيني ..دمّـريـنـي.. زلـزلـي
عــرشــي، ومـــرّي فـــيّ كـالإعـصـار
وعِـــدي بـتـعـويضي بـكـل خـسـائري
وبــــأن تــعـيـدي بــعـدهـا إعــمــاري
ثــــم اطـلـبـيـني لــلـحـوار، وفــرصــةٌ
أن نــلـتـقـي فــــي جــولــة لِــحــوار
الــجــمــعـة 1 آذار- مـارس 2013
شعر: محمد جربوعة ـ الجزائرـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.