بقلم
الدكتور : قويدر قيطون ـ الجزائر ـ
الذهابُ
إلى اللاهناك
***********
مما كتبته إحدى الشهيرات الفرنسيات
أو ما يسمى إعلاميا ( بالنَجمَات) في رسالة اعتزالها عالم الأضواء والبهرجة قولها:
" لقد سئمتُ من الذهاب إلى اللاهناك" ، فبعد سنين من الغرق في مستنقع
المتع واللذات، التفتت هذه المسكينة خلفها لتجد نفسها دون بيت أو أولاد أو أسرة
،أو أي شيء يجعلها تعيش الــ " هُــنَا".
وفي
أمتنا من الشباب والشابات بل ومن الرجال والنساء من جيل " عرب أيدول "
الكثير ممن ضيعوا طريق الـ "هنا " وهم يعيشون اللاهناكَ، باعوا أنفسهم
للشهوات و التفاهات لتحفر في ذواتهم أخاديد كثيرة يصعب ردمها ،فتقف ستارا بينهم
وبين العودة إلى الــ "هنا" ، وإن عادوا فيكونون قد خسروا من أنفسهم ما
لا يمكن تعويضه ، ولا يجدي التباكي عليه كما حصل مع هذه الفرنسية.
يخرج
عليك هؤلاء من شاشات التلفاز ، ومن صفحات الفايسبوك ، ومن نوافذ السيارات ، وتتعثر
عينك بمناظرهم في الأزقة والميادين ، وتمر بهم يتمرغون في الحشائش والبساتين.
أقوام أباحوا حماهم لكل سيء وهم يحسبون أنهم يحسنون
صنعا ، حتى استوطنوا " اللاهناك " فانسحبت طرق العودة من بين أرجلهم ،
ولم يعد بإمكانهم تلمسها أو معرفتها.
فمتى يعرف شبابنا وشاباتنا وطلبتنا وطالباتنا، بل قل:
متى تعرف أمتنا ، أن متعة العيش الآنية في اللاهناك سوف تحرمهم مُتَع العيشِ
الأبدية في الــ "هنا" ؟؟؟؟؟؟؟
قويدر قيطون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق