أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الجمعة، 24 مارس 2017

الرئيسية العابدة --- شعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ

العابدة --- شعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ

العابدة
--------------
شعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
--------------
تَـغُـضّ الـطـرفَ...مُسْبَلةُ الـخــمارِ
تــقــوم الـلـيـلَ...صـائمة الـنــهـارِ

تـصلي الـفرضَ ..حـجتْ منــذ عامِ
تــــحـــبّ الله... طــــاهـــرة الإزارِ

تـصـومُ (الـبِيضَ) نـفلا كــلّ شـهرٍ
وإن غــنّــتْ فـبـالـسُّـوَر الــقِـصـارِ

مـدلّـلةٌ ، وتـشـهق حـيـن تـــــبـكي
وتــعــقـد حـاجـبـيـهـا كــالــصـغـارِ

وتـطـلبُ مــا تـشـاءُ..يجيء فــورا
عـلى الـترحيب ، لـو لَبَنَ الكنـاري

تُـراعى حـين تـغضبُ .. بـنـتُ عـزٍّ
تُـجـارَى فــي الأمـور ولا تُـجـاري

نـمتْ فـي القطنِ ليّنةً ، وعــــاشتْ
مـــخــبّــأة كــلــؤلــؤة الــمــــحــارِ

لــهـا رمـــشٌ (يــهـوديٌّ) جـمـــيلٌ
يـــدمّـر حــيـن تــنـظـر بــــازورارِ

وأقسى الفتكِ في النسوان عـــــينٌ
كــمـثـل الـمـنـجـنيقِ، وذاتُ نـــــارِ

وتُـذهـل حـين تـمشي فـــــــي دلال
وتَـخجل حـين تَـخجل في احــمرارِ

زمـــرّدة مــن الـذهـب الـمـصـــفى
ثــمـيـنِ الــنـوع، مـرتـفِـع الـعـيـار

ولـــولا الـشـرك أقـسـمَ والــــداهـا
بـمـعصمها الـمـنعّم فـي الـــــسوارِ

تـخـاف الـشِّـعرَ..تكرهني، ولـــكـنْ
تـمرّ عـلى الـقصائد فـي جــــداري

وتَـدخُل صـفحتي فـي الـــــسرّ ليلا
عـلـى الأمـشاط بـاسمٍ مـســــــتعارِ

تُــهــرّبُ قـلـبـهـا عــنّــي كــــرئــمٍ
يـخاف الـصيدَ يـهرب فـي البراري

وتـحـضن جـرّةً فـي الـصدر خوفا
مـــن الـمـجـنون كــسّـار الــجـرارِ

وتـعـرف أنّ أشــعــاري رصـــاصٌ
وبــــــارودٌ شـــديـــد الانـــفــجــارِ

إذا أحــــرقـــتُ قــلــبــا زيــنــبـــيـا
فــلا أبـقـي ســوى بـعـض الـغــبارِ

وتــنـصـحُ قـلـبَـها قـلَـقـا كـطــــفـلٍ
سـيـقطَعُ مـاشـيا سـكــــــك الـقطارِ

تـقـبّـلـه ، وتــوصـيـهِ : (( تـلـفّـتْ
بــــربّـــكَ لــلـيـمـيـن ولــلــيـــسـارِ

فـهـذا الـشـعرُ (مـلـعونٌ) ويـــكوي
فــشــمَّ زهـــوره ، لــكــــن حـــذارِ

وخَـفْ رَبّـي ، ولا تُـشمتْ بـحــالي
عـدوّاتـي ، الـحـرائـرَ والــجـواري

ولـيـس الأمـر سـهـــلا ..كـلّ أنـثى
تـحـبُّ، تـصـيـرُ مـشـروع انـتـحارِ

أنـــا إن صـــرتُ مـدمـنـةً كـغـيري
عــلــى أشــعــاره خــرّبــــتُ داري

سـأفـقـدُ مــن قـصـائده هـــــدوئـي
ويـخـرجُ مــن يــدي فـيـه قــراري

وأدري أن واحــــــدةً ســتــبــــقـى
وبـاقـي الـمـعجبات إلــى دمــارِ))

شعر : محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
الأحد 22 أيلول- سبتمبر 2013 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.