أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الجمعة، 24 مارس 2017

الرئيسية الأستاذ : محمد عصام علوش ـ سوريا ـ كم من أمَّهاتٍ مغموراتٌ في الدنيا مشهوراتٌ يوم القيامة!

الأستاذ : محمد عصام علوش ـ سوريا ـ كم من أمَّهاتٍ مغموراتٌ في الدنيا مشهوراتٌ يوم القيامة!

الأستاذ : محمد عصام علوش ـ سوريا ـ

كم من أمَّهاتٍ مغموراتٌ في الدنيا مشهوراتٌ يوم القيامة!
كم من أمَّهاتٍ مغموراتٌ في الدنيا مشهوراتٌ يوم القيامة! وكم من أمهاتٍ لم يفرَحْنَ بعيد الأمِّ في الدُّنيا كتبَ اللهُ لهنَّ الفرحة في الفردوس الأعلى في الجنَّة؛ بما صبرْنَ وذُقْنَ الظُّلمَ والشقاء والعَنَتَ، هؤلاء الأمَّهات لو ألِّفَت في إحداهنَّ الرِّوايات لَما وَفَتْها حقَّها، ولَما استوفت مناقبها، ولَما رَدَّتْ إليها جزءًا من أفضالها، لكنَّ مشكلتنا مع بعض الإعلام المُعاصر الضَّال والمُضِلِّ في معظمه أنه يُسلِّط الضَّوء على أغاني مائعاتٍ وأمَّهاتٍ مزيَّفاتٍ لا يَصْلُحْنَ أنْ يكنَّ المثل الأعلى في قولٍ وفعلٍ وفي سلوكٍ وتربية، لستُ  ضدَّ الفنِّ والفنَّانات ففيهنَّ بالتَّأكيد الكثيرُ من الفاضلات، لكنَّني ضدُّ هذا التحيُّز الَّذي يبرز هذا الجانب وحده في حياتنا بالقياس إلى الجوانب الأخرى، لماذا لم يُسلِّطِ الإعلامُ الضَّوْءَ على كثيرٍ من الأمَّهات هنَّ بين أظهُرِنا مثالٌ للحُبِّ والحنان والتَّضحية والصَّبر والشَّجاعة، بل لماذا لم تبرز الشَّواعرُ اللَّاتي هُنَّ بين أظهُرِنا أيضًا هذا الجانبَ في شِعرنا العربيِّ الحديثِ، لا أعني بهذا رثاءَ الأمِّ فالأمُّ المتوفَّاة يرثيها الرِّجال والنِّساء والأبناء والبنات على حدٍّ سواء، لكنَّني أعني به إبراز جوانب الأمومة النَّابعة من مشاعرهنَّ الحيَّة النَّابضة في أشعارهنَّ، وهن جميعًا من الفُضليات، وهنَّ جميعًا مناطُ حُسْنِ الظَّنِّ بإذن الله، وهنَّ جميعًا رَمْزٌ للحُبِّ والحنان واللَّهْفة على الأبناء والبنات ومتابعتهم في القُرْب والبُعْد والصِّحَّة والمَرَض والحُزن والفرَح... لم أكنْ أنوي أن أضرب أمثلة لهذا الجانب لأنَّني لا أدَّعي الإلمامَ بكلِّ ما يكتب، لكنْ رأيت أن أتمثَّلَ بشاعرتيْن من شَواعِرنا المُعاصرات، أولاهُنَّ الشَّاعرة الفِلِسْطينيَّة (ليْلى عريقات) التي تُشْعِركَ أنها أسيرة الذِّكريات الجميلة، وأنَّها بعاطفتها الجيَّاشة تكادُ لا تفارق أولادها وحتى تلامذتها في يقظةٍ أو مَنام... وثانيتهنَّ هي الشَّاعرة السُّوريَّة (هيام الأحمد) التي أشارت في إحدى قصائدها إلى إيحاءاتِ (كلمة الأمومة) التي تجَسِّد كلَّ لحظةٍ من لحظات المعاناة، وأنَّ فيها الضَّعفَ والقوَّة، والسَّعادة والشَّقاء، واللَّهفة والحُرقة... ولا أفضلَ من الشَّواعر لتجسيد هذه المَشاعِر. 

الأستاذ : محمد عصام علوش ـ سوريا ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.