أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الجمعة، 24 مارس 2017

الرئيسية الشاعر : محمد الصالح بن يغلة ـ الجزائر ـ ** اليتــيــــم **

الشاعر : محمد الصالح بن يغلة ـ الجزائر ـ ** اليتــيــــم **



الشاعر : محمد الصالح بن يغلة ـ الجزائر ـ

اليتــيــــم

القصيدة تعود إلى سنة 2008 .

وَرَمَـــى اليَتِيــــمُ بِنَفْسِـــهِ مُتَجَاهِـــــلا
كُـــــلَّ العُيُـــــــونِ لِأنَّــهَــا لاَ تَنْفَــــــعُ
*
مَاذَا إذَا تَـــرَكَ الشَّـــــــوَارِعَ كُـلّهَـــــا
عَلَّ الشَّــــــوَارِعَ قَدْ تَئِـــــنُّ وَتَدْمَـــــعُ
*
لَوْ أنَّهُ وَجَـــــدَ القُلُـــــــوبَ مَنَـــــــارةً
هَلْ كَانَ يغْرِقُ فِي الدِّمَــاءِ فَتَشْبَـــــــعُ
*
مَالِي أرَى كُـلّ العُيُـــــونِ تَحَجَّــــــرَتْ
وَكَأنّهَـا مِنْ صَخْــــــــــرَةٍ تتــفـــــــرعُ
*
لَمْ تَبْــقَ لِلْجُـــرْحِ اليَتِيـــــمِ أمُــومَــــةٌ
وَأبُــــــــوَّةٌ حَتَّـى الـرُّؤى لاَ تَشْفَــــــعُ
*
الكُـــلُّ يَحْتَــــرِفُ الكَـــــلاَمَ وَيَــدَّعـِــي
يَا لَيْتَ مَنْ سَكَنُوا الجِـــرَاحَ تَجَمَّعـُــوا
*
أيْـنَ الّــذِيــــنَ بِحُبِّهِـــــمْ وَبِحُـلْمِهِـــــمْ
عَرَفُوا الحَيَـــــاةَ كَرِيمَــــةً فَتَبَـرَّعـُــوا
*
وَغَدوتَ يَا أمَلِي المُعَلَّــقَ فِي السَّمَــــا
بُرْجًا قَدِيمـًـا نَــــاءَ عَنْـــــهُ المَنْبَــــــعُ
*
مِنْ بَعْــــدِ مَا كُنْتَ الغَرِيـــقَ بِظِلّـــــــهِ
هَا أنْتَ فِي قَفَصِ الدُّجَـــى تــــَتَرَبَّــــعُ
*
أتُرَى سَتَنْبُتُ فِي الغَيَاهـِــبِ دَمْعَـــــــةً
أمْ أنّ مِنْ خَلْفِ الشُّمُــوعِ سَـتَسْطَـــعُ؟
*
مَنْ لِي إذَا احْتَرَقَ اليَتِيـــــمُ بِنَـــــــارِهِ
أوْ عَاشَ فِي بَحْرِ المَـــــــدَى يَتَسَكَّـــعُ
*
مَنْ لِي إذَا هَــــرَبَ اليَتِيــــمُ بِلُجَّـــــــةٍ
حتّى إذَا غَــــرِقَ اليَتِيـــمُ تَــــضَرَّعُـوا
*
يَا أيُّهَا الوَلَـــــدُ المُتَيَّـــــمُ بِالنَّـــــــــدَى
قَسَمــًـا سَتَنْتَحِـــرُ القُلُــوبُ وَتَفْــــــزَعُ
*
أيْنَ الأيَــادِي أمْ هَنَـــاكَ تَفَــــــــــرَّعَتْ
شَوْكًــــا سَتَلْعَـبُ بالـــــوُرُودِ وَتَلـْسَعُ؟
*
هَذَا الّــذِي مَازَالَ يَنْحَتُ مِنْ لَـــــظَـــى
وَأرَاهُ مِنْ قَلْبِ الجَحِيـــمِ سَيَطْــــلُـــــعُ
*
أيْنَ الّـذِي رَفَـــــعَ اليَتيــــــــــمَ بِقُبْلَــةٍ
أمْ أنَّ كُــــلَّ المُخْبِتِيـــنَ تَصَــــدَّعُــــوا
*
هَــذَا اليَتِيــــــمُ بِنُـــــورِهِ وَبِنَـــــــــارِهِ
فَمَتَــى أراهُ يَسْتَقِــــــرُّ وَيَهْــــجَــــــــعُ
*
إنْ كَانَ قدْ عَبَسَ الظَّـــــلاَمُ بِوَجْـــهِــهِ
لاَ تَرْفَعُــــوا صَوْتَ الظَّلاَمِ فَيَخْـــــنَـــعُ
*
أنَا لاَ أرَاهُ فِي الحَقِيقَـــــــةِ عَبْــــــــرَةً
بَلْ وَرْدَةً أوْ شَمْعَـــــــةً وَسَيُبْـــــــــدِعُ
*
سَجّلْ بِأنّكَ لَنْ تَمُوتَ عَلَى الطَّـــــــوَى
وَبِأنَّهُـمْ خَلْفَ الغُيُــــــومِ تَجَرَّعُـــــــوا

شعر : محمد الصالح بن يغلة ـ الجزائر ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.