أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الأحد، 9 أبريل 2017

الرئيسية الأستاذ: السعيد محرش الطارف ـ الجزائر ــ المكــالمــة المجهـــولــة ـــ

الأستاذ: السعيد محرش الطارف ـ الجزائر ــ المكــالمــة المجهـــولــة ـــ

الأستاذ: السعيد محرش
الطارف ـ الجزائر

المكــالمــة المجهـــولــة

 
ـ استعدّت للقاء زوجها محمد كما تفعل كل عروس جديدة، للاحتفال بعيد زواجهما الأول ، فحضّرت له أشهى الأطباق مع طبق السّمك الذي يشتهيه و الحلويات التي تروقه .
 كانت نسرين تنتظره بلهفة شديدة برفقة الأهل ليشرعوا في الاحتفال وأجوائه السعيدة ، لكنه تأخّر كثيرا، فتضاعفت مخاوفها و لم تبد ذلك للحاضرين، و ماهي إلا هنيهة حتى رنّ هاتفها، بمكالمة تنبئها بأنّ زوجها قد مات في حادث سير مريع، صرخت صرخة المفجوع في أعز ما يملك في الوجود، لقد كان لها محمد الضياء الذي ترى به جمال الدنيا و زينتها ، بل هو سعادة الحياة نفسها، كان محمد كل شيء بالنسبة لها.
 أخبرت الجميع بالخبر بنبرات هستيرية، ثم فجأة سقط الهاتف من يدها، و سقطت على الأرض بسقوطه لا تحرك ساكنا، أسرعوا بها إلى المستشفى، فأخبرهم الطبيب أنها أُصيبت بجلطة قوية على مستوى الدماغ، و أنها دخلت في غيبوبة .
 لم تمض الا لحظات حتى خرج الطبيب من جديد ليخبرهم بوفاتها . كان هاتفها بيد أخيها الأكبر ، ضمّه إلى صدره بلوعة و أسبل عبرات الأسى و الحزن ، في تلك اللحظة وصلت رسالة إلى هاتف نسرين ، تصفحّها فوجدها تقول : ( عذرا سيدتي، أمزح ماهي إلا كذبة أبريل ـ سمكة أفريل ـ )، ثم رفع رأسه والدموع تملأ مقلتيه فرأى محمدا قادما ينوح على عروسه الجميلة التي بارحته دون عودة، يا لها من سمكة قاتلة.!!
السعيد محرش

الطارف ـ الجزائر ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.