أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الخميس، 6 أبريل 2017

الرئيسية الشاعر: محمد البياسي ـ سوريا ـ من دفتر المذكرات 1

الشاعر: محمد البياسي ـ سوريا ـ من دفتر المذكرات 1

الشاعر: محمد البياسي ـ سوريا ـ
من دفتر المذكرات
1
نمى إلى تشرشل في أثناء توليه رئاسة الوزراء في بريطانيا في الحرب العالمية الثانية أن دولة من دول المحور استعملت أحد وزرائه جاسوسا، وقد قضت المخابرات البريطانية وقتا طويلا تبحث عن هذا الوزير الجاسوس فلم تستطع تحديده.
 فما كان من تشرشل إلا أن جمع وزراءه في جلسة طارئة وقال لهم : هناك وزير جاسوس بيننا، وأعترف أننا فشلنا في معرفته، لذلك ومن أجل بريطانيا العظمى أستحلفه بمقدساته أن يكشف هو نفسه ليقول لنا عن المعلومات التي أعطاها للعدو لكي نتدارك الأمر، وإذا لم يرد هذا الجاسوس الوزير أن يكشف عن نفسه هنا، فبإمكانه أن يأتي الى منزلي متخفيا ويعترف، وأعده بشرفي أن لا أبوح بسره ولا أكشف عنه ما حييت، مقابل أن يعترف بما نقله للعدو من معلومات ليتم تدارك الأمر حفاظا على سلامة بريطانيا.
وبعد يومين جاءه أحد وزرائه متخفيا واعترف له أنه الوزير الجاسوس!!
  سُرّ تشرشل جدا وتلهف لمعرفة المعلومات التي نقلها الجاسوس للعدو، وسأله: ماذا نقلت للعدو وأين ومتى وكيف؟!
وكانت المفاجأة...!!!
قال الوزير الجاسوس : لم أنقل للعدو أية معلومة ولم أكشف له عن أي سر من أسرارنا المخابراتية !!!
فتعجب تشرشل وسأله : إذًا فبماذا استعملوك جاسوسا ؟
 فقال الوزير وكانت الصاعقة : كان اتفاقي مع العدو بسيطا جدا جدا، وهو أن أضع الرجال غير المناسبين في وزارتي في الأمكنة غير المناسبة، هذا كل شيء.
.
.
تصوروا !!!
 
استعملوا جاسوسا لا لينقل إليهم معلومات عسكرية أو غير ذلك من المعلومات التي تسعى اليها الدول المتحاربة عادة..
ولكنهم استعملوه ليضع الرجال غير المناسبين في الأمكنة غير المناسبة!!!

.
دمار الوطن العربي وسبب تخلفه هو تماما بسبب تطبيق : الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب.
.
.
كان عندي جارٌ بروفيسور عبقري عاش ودرس في بريطانيا دهرا، عنده 133 نظرية مسجلة باسمه عالميا وهو مختص بالعلوم النووية، أغرته بريطانيا أن يتجنس ويعمل في أراضيها ولحسابها فرفض ورجع الى سوريا بعد سنوات من التضييق عليه في بريطانيا لمنعه من الرجوع الى بلده، والقصة طويلة جدا، وباختصار حين وصل الى سوريا قُبض عليه في المطار وسيق الى الخدمة الإلزامية كأي عسكري عادي, وبعد معاناة طويلة عينوه أمينا للمستودعات في جامعة، ثم وبعد جهد عين أستاذا للرياضيات براتب شهري يعادل 300 دولار يومها في حين أن بريطانيا عرضت عليه ما يعادل 100 ألف دولار شهريا!!!!
 .
.
وهذا حال الأدب اليوم
 يترأس المجمعات الثقافية والمهرجانات والمؤتمرات الشعرية من لا يعرف أن يكتب بيتا عموديا واحدا ولا يعرف العصر الجاهلي من العباسي، ويخطئ في الإملاء والنحو!!!!
 .
.
يقول تشرشل :
أنا لا أخاف من قطيع من الأسود تقودهم نعجة
 ولكني قد أخاف من قطيع من النعاج يقودهم أسد.
 .
.
يا أسفاه على الأدب والقائمين على الشعر اليوم ...
بعد أن كنا أسياد الشعر في العالم صرنا تبعا لفرنسا وبريطانيا وأميركا ولأذنابهم في الوطن العربي !!!!
.

 محمد البياسي ـ سوريا ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.