أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الاثنين، 29 فبراير 2016

الرئيسية العنونة بين التشكيل والدلالة في ديوان"ما تيسر من صورتها" لماجدة الظاهري الأستاذ :الأزهر محمودي ـ الجزائر ـ

العنونة بين التشكيل والدلالة في ديوان"ما تيسر من صورتها" لماجدة الظاهري الأستاذ :الأزهر محمودي ـ الجزائر ـ

العنونة بين التشكيل والدلالة في ديوان"ما تيسر من صورتها" 
لماجدة الظاهري
الأستاذ :الأزهر محمودي ـ الجزائر ـ
       إن الحراك الشعري الذي شهدته أواسط القرن العشرين ،لا يعدُّ تغيّرا على مستوى الشكل والمضمون كونه ثورة على نظام الخليل والقوالب الشعرية الموروثة،وإعادة تشكيل لجسد القصيدة كما هو أيضا تغيير على مستوى روح القصيدة حين نحت مناحي مختلفة وجديدة،متأثرة بالأوضاع العربية الاجتماعية والسياسية،كما تأثرت أيضا بالحركات التجديدية والتحرّرية،والمناهج والمدارس الأدبية الرائدة،قلت: لا يتوقف التغيير عند هذا الحدّ فحسب،ولكن هذا التحول يمكن قراءته من زاوية أخرى ذات خلفية فكرية متجذرة في الفكر العربي،ألا وهي القناعة بأن الشعر هو فعل ذكوري مرتبط في أسمى صورة بمعنى تافحولة. فلقد كان الشاعر القديم يتباهى بذكورة شيطانه،يقول أبو النجم:
إنــي وكــل شاعـــر مـن البشـر
شيطانه أنثى وشيــطــاني ذكــر
فمــــا رآنـــي شاعـــر إلا استتر
فعل نجـــوم الليل عاين القمــر
    إذا جاءت هذه الحركة على يد امرأة هي نازك الملائكة لتنهي أسطورة سيطرة الرجل على المشهد الشعري، مقتحمة بجرأة مملكة الشعر لتعيد ترتيبها وتوزيعها،فمن هذه الزاوية لم تكن مازك الملائكة ثارة في وجه عمود الشعر فحسب بل جاءت لتحجز للمرأة مكانة شعرية على مستوى الإبداع ومستوى التنظير،ربما هذا هو الجانب الغائب فيثورة الشعر،لقد فتحت المجال لمن جئن بعدها ليفتحن مملكة الفحول،من هذا المنطلق نحاوب أن نلج عالم الكتابة الشعرية النسائية من خلال تناولنا أحد دواوين الشاعرة ماجدة الظاهري الموسوم:"ما تيسر من صورتها" في بحث معنون:"العنونة بين التشكيل والدلالة في ديوان "ما تيسر من صورتها"لماجدة الظاهري".
     وفي الحقيقة إنه لا ينبغي  الفصل بين التشكيل والدلالة إلا من الناحية النظرية،فالدلالة لا تنشأ إلا من خلال التشكيل وينتهي جاكوبسونإلى القول:"إن كل فصل بين أقسام الدراسة اللغوية ما هو إلا تقسيم مصطنع ،فنحن لا نستطيع أن ندرس المستوى التشكيلي بغض النظر عن المستوى الدلالي ،فما الذي تستطيع أن تقوله عن كلام لا نعرف شيئا عن دلالته"[1]
      ويجدر بنا بداية التعريف بمفردات البحث:
العنونة:علم العنونة ظهر مع موجة الداثة في الأدب،حيث أصبح علما قائما بذاته،وذلك لما يكتسبه العنوان من أهميّة في توجيه القراءة،واستكناه النص الحداثي الموصوف بالتكثيف والّتجاوز والغموض أحيانا،فهو العتبة التي يمكننا العبور من خلالها إلى رحاب النص،فهو"علاقة دالةباعتباره عتبة من عتبات النص،ومدخلا لقراءته،هذه العتبة تقود القارئ  إلى مركز الانفعالات وحركية الحياة في مرز النص."[2]   فلم يعد العنوان مجرد اسم لمسمى حادث طرا على الوجود،ولكنه أصبح دليلا يرشد القارئ إلى أسرار النصوجسر الفراغات فيه،ولذا فالمبدع يجتهد في البحث عن عنوان يناسب غبداعه"باعتباره أعلى اقتصاد لغوي ممكن يفرض أعلى فعالية تلقي ممكنة مما يدفع إلى استثمار منجزات التأويل"[3]
التشكيل:وهو أعادة تركيب اللغة بشكل فرادي،وتخليص المفدات من انتماءاتها القاموسية والخروج بها إلى عالم جديد ونفخ روح جديدة تجعلها تغيير موقعها لتنتج دلالات مختلفة،تدخل عالم الوجود على يد المبدع أي هو"التحرر من جملة الأنساق الأيديولوجية سواء أكانت تاريخية أم معاصرة،والعمل على تحضير اللغة بطريقة مميّزة لفصلها عن ماضيها الجماعي قدر وسعه"[4]
الدلالة:علم الدلالة هو أحد فروع علم اللغة يبحث فيمعاني الكلمات والجمل،ويطلق عليه أحيانا علم المعنى أي أنّ"الدلالة تهتم بدلالة الرمز اللغوي سواء أكان رمزا مفردا كأي كلمة مفردة،،أم كان رمزا مركبا مثل التعبيرات الاصطلاحية،ويصاحب ذلك عناية بدراسة العلاقات الدلالية بين هذه الرموز."[5]
    إن النص الإبداعي كان فكرة قبل أن يتحول على وجودأول ثم إلى فكرة أخرى في ذهن المتلقي تختلف أو تتفق مع مقصد المبدع،أي أنه يتحول من موجود بالقوة في ذهن المبدع إلى موجود بالفعل عن طريق البناء اللغوي بإعادة التشكيل بطريقة مختلفة،لم يُسبق إليها،فيها تتخلى المفردات عن مدلولاتها المتداولة،وتغادر مواقعها من المعاجم،متخذة فضاءات أرحب تسمح للقار التحرك بحرية،وسنحاول الإبحار في لغة العنوان عند ماجدة الظاهري.
عنوان الديوان: "ما تيسر من صورتها":
    ويندرج تحت هذا العنوان اثنان وثلاثون عنوانا،وهو عدد النصوص في الديوان.
أولا : العنوان الرئيس:"ما تيسر من صورتها":
     إن نقل فكرة ما من مستواها المجرد إلى المستوى  المحسوس يمر عبر أشكال ووسائل تعبيرية مختلفة ،لا يمكن فصلها عن مضمون الفكرة ذاتها لأن "الشكل هو المضمون في حضوره الاستيطيقي"[6] فالشكل والمضمون في العمل الأدبي إنمت هما كوجهي العملة الواحدة  و"الشعر ليس مختلفا عن باقي الفنون ،كما يطيب لنقاد الموسيقى والرسم ان يشيروا غالبا،فالمضمون فيها جميعاامر لا ينفصب عن الشكل بتاتا"[7]. لقد جاء عنوان الديوان مركبا اسميا،بدايته الاسم الموصول العام"ما"والاسم الموصول لا يتضحكعناه إلا بذكر جملة بعده والجملة هنا وردت جملة فعلية(نيسر من صورتها) ،ليتداخل الاسمي بالفعلي ،إلا أن الدلالة بذكر الصلة والموصول فحسب لأنه سيظل في العنوان فجوة تحتاج إلى جسرها تقديرا ليصبح العنوان افتراضا: هذا ما تيسر من صورتها،وكأن العنوان هونجميع لصور متناثرة على صفحات الديوان، فالتشكيل بالجملة الاسمية حالة للثبات والدوامكالصورة تماما، كما ان عبارة(ما تيسر)تحمل معنى التقليل،فالحاضر (ما تيسر) والغائب هو(ما تعسر)ويبدو أن الغائب أكثر من الحاضر،أي أن الشاعرة اجتهدت لتجمع أجزاءمن الصورة ،والقارئ يواصل عملية التشكيل باستكناه ما بقي في خيال الشاعرة،والصورة على اختلاف مدلولاتها هي اقتناص لحظة هاربة من الزمن وحالة متفلتة،الصورة هي محاولة لاستيقاف الزمن وتجميده في نقطة ما،فإذا كانت العودة إلى المكان متاحة إلى حد ما،فالعودة إلى الزمن هي استحالة،ولذا فنحننخادع أنفسنا بالصورة لنتوهم العودة في خط الزمن  الزاحف إلى الأمام باستمرار.
     وما يلاحظ أيضا حضور الخطاب الأنثويفي لفظ(صورتها).لمنهذه الهاء؟أيّأنثى هذه الرابضة في متن العنوان،والتي تجمع الشاعرة شتاتها؟
     إذا نظرنا إلى العنوان كخطاب مبدئي معزول عن السياق يبدو أن المؤنث هي الذات الشاعرة نفسها،ومن خلالها جميع عناصر الجنس،لأن مجموعة النصوص الداخلية ما هي إلا شظايا متناثرة لصورة ذات مبعثرة وغير مكتملة تتجاذبها مواقف وأحداث وغيرها من تراكمات إنسانية وثقافات وانفعالات وتفاعلات، والشاعر يبدع بهذه الخلفيات والتراكمات،فيوفق حينا ويخفق أحيانافي الإحاطة بكل مشاعره.
    وفي العنوان بؤرتان؛تيسرـ صورة ،فالشاعرة تدخل في حالة إجهادومعاناة ليتيسر لها قليل من كثير،فما تقوله ما هو إلا قمة الجبل العائم،وللقارئ إذن أن يأخذ هذه الملامح ويصل النقاط بالخطوط،ويملأ الفجوات ليشكل ربما الصورة التامة،لأن الشاعرة تعترف بداية أنها لا تقول كل شي،ولا نص بإمكانه أن يقول كل شيء،فاستعمال الصلة والموصول يوحي بأن الشاعرة تطلب من القارئ أن يصل الخطوط والنقاط عسى أن يشكل صورة نهائية.
العناوين الداخلية:  
   يمكن تصنيفها ضمن الجدول الآتي:
المركل الاسمي
المركب الفعلي
شبه الجملة
ـ أبواب وحبيبات وشرفة واحدة
ـ اعترافات
ـ الشاعر والمدينة
ـ الشاهد والشهيد
ـ صباحات
ـ أنت والمنفى
ـ تمرين في النقص
ـ جمر
ـ سفر
ـ طفل الكلام
ـ قصيدة النساء
ـ لنا هذه البلاد
ـ موعد
ـ نايات لرعاة كثيرين
ـ أول حب
ـ منصف الليل
ـ كان وحيدا،كانت وحيدة
ـ أرفع كأسي لنصحو
ـ إلى أين تمضي ؟
ـ حدثت الشهيدة قالت
ـ حين أتيت
ـ قال ما يحق له
ـ لا تقتليه
ـ يقتلني صمتك
ـ أنكس قلبي
ـ حين أناديك
ـ عند باب الله
ـ من أول الكلام إلى آخرة الكلام
ـ من الماء إلى الماء
ـ في سيدي بوزيد

اللفظ الواحد:
     في العناوين الواردة بلفظ واحد (جمر ـ سفر ـ موعد ـ اعترافات ـ صباحات) تبدو فيها مساحة الدلالة ضيقة إلى حد ما،حتىوإن وردت جميعها نكرات، فدلالاتها لا تكاد تفارق المعنى النووي للفظ،فذلك هوما يتبادر إلى ذهن المتلقى ويستقر عليه ما دامت الكلمة لم تدخل في عملية استعارية مع ألفاظ أخرى تجرها من موقعها الثابت إلى عوالم دلالية تربك القارئ،ليتخيل إسقاطات جديدة وبعيدة،فيأتي العنوان لفظا واحدامنزوعا من سياقه يقف عاجزا عن خلخلة اعتقاد القارئ،أو افتراض قراءة من القراءات.
المركب الاسمي:   
    منه ما هومركب تركيبا إضافيا(قصيدة النساء ـ طفل الكلام ـ أول حب ـ منتصف الليل)،فقصيدة النساء تحمل تجنيسا للعمل،وكأن هذا النص هو بؤرة الكتاب وباقي النصوص تدور في فلككه،فالنص والكتاب عمل نسائي يجمع شتات من شظايا صورتها المبعثرة التي رأينا ما تيسر منها،أما(طفل الكلام ـ أول حب ـ منتصف الليل)في هذا التركيب يحمل المضاف دلالة زمانية:طفل،أول،منتصف بالإضافة إلى عناوين أخرى:(صباحات)،(موعد)،(كان وحيدا،كانت وحيدة)كلها ذات دلالات زمانية،مما يوحي بالاغتراب في النص وعدم الانتماء لواقع مرفوض والبحث عن زمن آخر.
     أما العناوين المركبة بالعطف)أبواب وحبيبات وشرفة واحدة)،(الشاعر والمدينة)،(الشاهد والشهيد)،(أنت والمنفى) فالواو هي للجمع،وقد تبدو الشعرية في الجمع بين المتناقضات ،فباتساع التركيب تتسع الدلالة وينفتح التأويل،فنجد الشعرية حاضرة بقوة في العنوان الأول: )أبواب وحبيبات وشرفة واحدة) إذ الأبواب تنفتح للتأويل إذا جمعتوكذا الحبيبات،بينما تأتي الشرفة واحدة،فالأبواب منسجمة مع الشرفة فكلاهما يمثل الانفتاح والتواصل مع فضاءخارجي،بينما تبقى الحبيبات بين هذه الأبواب والشرفة في غياب الحبيب.
     أما في (الشاعر والمدينة)،(الشاهد والشهيد)،(أنت والمنفى) فالعطف هنا ثنائي قيبدو الربط هنا مجرد علاقات تربط طرفا بالآخر،فـ(الشاعر والمدينة) توحي بعلاقة ما بين الشاعر والمدينة سلبية أو إيجابية لا تتجاوز ذلك،في(الشاهد والشهيد) يربط بين الطرفين التناغم الصوتي وربما بعلاقة حضور الشهيد وغياب الشاهد،هذا العنوان يولد كثيرا من الأسئلة والاستفهامات: من هو الشهيد؟لماذا؟أين الشاهد؟...
     وفي عنوان (أنت والمنفى)رغم أن الواو لمطلق الجمع إلا أن اللغة تفضل هذا التركيب ابتداء بالضميريحيل العنوان إلى المفرد المخاطب الرافض والمرفوص هربا من المفروض،فلا تملك إلا المنفى إجبارا أو اختيارا،وقد ينفى وهو مقيم فيعاني التهميش والإبعاد،وهذا العنوان قد ينسجم تماما مع عنوان سابق وهو(الشاعر والمدينة) فأنت هو الشاعر والمنفى هو المدينة.
شبه جملة:
     ما ورد من عناوين في شكل شبه جملة أربعة:(عند باب الله،من أول الكلام إلى آخرة الكلام،من الماء إلى الماء،في سيدي بوزيد)نلاحظ هنا غلبة المكان إذ تحدد كلمة (عند) المكان لكن ينتفي تصور المكان لاحقا فهو غير قابل للتحديد على مستوى العقل،ولذلك يمكن إعادتها للموروث الشعبي (على باب الله) أي الاستفتاح والتوكل. (من أول الكلام إلى آخرة الكلام)فيه انتقال مكاني من...إلى... معبر عن معاناة الشاعر فبمجرد الانتهاء من كلامه قد يرسل إلى الآخرة بالانتقال السريع دون المرور بأي إجراء آخر.ثمنجد(من الماء إلى الماء))بمعنى الابتداء والغاية مع الاختلاف بين المدلول الأول والمدلول الثاني مع اتحاد الدال،فأمام القارئ قراءات عدة في تاويل كلمة الماء.
المركب الفعلي:
       (أرفع كأسي وأصحو)،(إلى أين أمضي؟)،(حدثت الشهيدة قالت...)،(حين أتيت)،(قال ما يحق له أن يقال)،(لا تقتليه)،(يقتلني صمتك)،(أنكس قلبي)،(حين أناديك)،في هذه العناوين تحضر الأنا بصورة مكثفة،لكنها الأنا المندمجة في الجماعة والمعبرة عنها،فهي ليست ذات الشاعرة فحسب لكنها صورة لذوات أخرى متشظية،والصورة التي تجمع شتاتها لتعيد تركيب نفسها،ففي(أرفع كأسي)        لنصحو،الذات المشاركة،في(نمضي)مشاركة فهي لا تمضي وحيدة ولكنها بصحبة الأخر حتى وإن كان المكان مجهولا،وأيضا في العناوين:يقتلني      صمتك،مشاركة للآخر ،وكذا في أناديـ        ك ،ثم الانفراد أنكس قلبي ففي الغالب هي الأنا التي تحاول الخروج من عزلتها بالاستئناس بالآخر وهذا بكرس غربة الذات.
       وبوجه عام:فالمركب الاسمي قد سيطر عليه حضور تيمة الزمن،وكذا الأنثى ،بينما المركب الفعلي نجد الأنا الضائعة لوحدها تحاول الإفلات من زمن فرضه المركب الاسمي فالذات تحاول الانتقال بصحبة الآخرين والأخريات من زمن العبور إلى أزمنة أخرى تقرأ في العناوين الواردة بصيغة شبه الجملة من...إلى...(مرتين)أو عند باب الله.
   


[1] ـ فاطمة الطبال بركة،النظرية الألسنية عند جاكوبسون ـدراسة ونصوص ـ المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع،بيروت،لبنان ط1،1993 ص30
[2] ـ عبد الفتاح الجحمري،عتابات الكتابة البنية والدلالة،منشورات الرابطة،الدار البيضاء،1996 ص30
[3] ـ بسام قطوس،سيمياء العنونة،مطبوعات المكتبة الوطنية،عمان،الأردن،ط1،2001،ص36
[4] ـ صلاح فضل،أساليب الشعرية المعاصرة،دار الآداب،بيروت،لبنان،1995،ص187
[5] ـ فريد عوض حيدر،علم الدلالة ـدراسة نظرية وتطبيقية أ مكتبة الآداب،القاهرة،2005،ص14  
[6] ـ عادل مصطفى،دلالة الشكل،دار النهضة العربية،بيروت،ط1،2001،ص61
[7] ـ إ ـ نوكس،النظريات الجمالية عند:كانط ـ هيغل ـ شوبنهاور،تر:محمد شفيق شيا ،منشورات بحسون الثقافية،بيروت،ط1،2001،ص61

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.