1ـ خاتم من فضّة
للقاص الأستاذ : لطفي
حمدان ـ الوادي ـ الجزائر .
1ـ خاتم من فضّة
خاتم الفضة عادة ما يرتبط بالفكر الشّعبي وعلاقته بالجانب الرّوحي
للفرد، حتّى إنّ الأساطير الشعبية في المجتمعات الشرقية تروي إنّ خاتم الفضة إذا
كان في أصبع الرجل وتغيّر لونه فإنّ ذلك الرجل مسحور، كما أنّ هذا الخاتم في
المجتمعات المسلمة مرتبط بالذكورة، إذ أنّ الذهب محرم على الرّجال، واستحبّت الفضة
بديلا عنه، فكلّ هذه الأشياء جعلت خاتم الفضة يحتلّ مكانة خاصة في قلوب الرجال
والنساء على السواء.
كان يراها
وهي ابنة الثانية عشر ربيعا، تكبر أمامه، وتتدرّج في هدوء تام لتحتل مكانها في
عالم الأنوثة، و أتيحت له الفرصة كي يراها ويتابعها وهي تكبر و تتفتّح، وكان مع
ذلك في العشرين من العمر لا يرى الأنوثة إلاّ فيمن هنّ في سنّه أو يصغرنه بقليل، إلاّهي
كان يساوره شعور غريب كلما التقاها، وكان لا يحسّ بهذا الشعور إلاّ مع بنات فصله
في الثانوية ككل الشباب.
ما هذا؟!! أيمكن أن يحصل هذا ويقع في حب تلك
الطفلة الّتي ما تجاوزت الثانية عشر، وملامح الأنوثة فيها لم تأخذ شكلها النهائي
بعد، وإذا لم يكن الحب فماذا يكون إذن؟!!...حتّى وإن كان فكيف بين شاب أحبّ من قبل
أكثر من واحدة كنّ في سنّه وكان فيهنّ من تكبره سنّا، لكن أن يحب طفلة فهذا مالم
يعرفه ولم يجرّبه، بل لم يتخيّله أصلا، فأصبح يقنع نفسه أنّ ما يحس به ما هو إلاّ شعور...
إعجاب بطفلة عرفت بالذكاء والفطنة و الشطارة في الدراسة، إلى أن لمحها مرّة أمام
بيتها تمارس ما يمارس الأطفال من صنوف اللعب، فداعبها كما يداعب الأطفال عادة ثم
انطلق إلى حال سبيله، و ..فجأة التفت دون سابق إنذار، وبلا وعي أو تفكير، حتّى
أنّه ـ فيما بعد ـ لم يجد تفسيرا، ولم يعرف سببا لالتفاتته تلك، فرآها تتابعه
بنظراتها بلهفة، و حينما التقت عيناهما تبادلا ابتسامة غامضة بل هي لا واعية نكست
رأسها إثرها، و انكسر جفنها، واحمرّت وجنتاها دون أن تفارقها الابتسامة في حركة
عذراوية لا تتاح إلاّ لفتاة عشرينية، فأدرك حينها أنّ هذه الحركة لا تصدر إلا عن
فتاة عزف الحب لحنه الخالد على أوتار قلبها، كما أدرك أنّ ذلك الشعور الذي يحس به
ناحية تلك الطفلة، ما هو إلا حب جديد يطرق باب عالمه الخاص، فبدأ يربط الأحداث
ببعضها، ويقابل المواقف، فكان يرى أنّه ليس من المعقول أن يحب طفلة في الثانية عشر
من عمرها، ولكن ما رآه بعينيه أنّ هذه الطفلة تحمل شعور الحب العذري نحوه، وليس
شعورا آخر، إذ أنّ هذه الحركة لا يمكن أن تصدر عن غير فتاة أحبت بل عشقت، وهذا أيضا
ليس معقولا بالمفهوم العقلي المجرّد، إذ أنّ الطفلة طفلة، والشابة شابة، والكهلة
كهلة، ولكلّ مرحلة شعورها، وليس من المعقول أن يشعر الأطفال بما يشعر به الشباب، لكن
ما رآه بعينه يفنّد كل ما فكر فيه، وأضحى على يقين أنّ هذه الطفلة تحبّه حب المرأة
للرّجل، فكيف يمكن أن يقبل حقيقة رآها رأي العين، رغم أنّ عقله المجرّد يرفضها، وهو
لا يقبل حقيقة رفضها عقله المجرّد، فقد رأى حبها له ولم يقبل حبه لها، فآمن حينها أنّ ذلك الشعور
الذي كان يحسه ناحية هذه الطفلة ما هو إلا شعور بالحب، لكنه حب مع طفلة لا ينتبه
أحد إلى أنّها يمكن أن تشعر بما تشعر به النساء ناحية الرجال، واستهوته التجربة
!!عفوا... لم تكن تجربة بالمعنى المتداول وإنما هي تجربة شعورية لم يعشها من قبل، فكان
يعيش الجديد في حياته الخاصة رغم أنّ حياته العامة تبدو عادية وروتينية، وهذا ما
يعنيه لفظ التجربة في هذه القصة ، وليس تجربة يعيشها شخص ليحقق في نهايتها نتيجة أو
انتصارا.
ومرّت أعوام وهذا الحب
دفين قلبين ليس هناك ما يمكن أن يخرجه إلى النور على الأقل تبادلا بين الاثنين
المتحابين، فلا هو يجرؤ أن يصرّح بهذا الحب وهو ابن العشرين ربيعا أو يزيد، وقد
عاش الحب من قبل مع بنات فصله او مع بعض بنات الجيران، فكان كلما عاش قصة من هذه
القصص إلاّ وصرّح بها لخاصّته من الأصدقاء ويتبادلون التجارب حينها، وكلّ منهم
يحكي قصة حبه الّتي عاشها أو يعيشها الآن إلاّ هذه لم يستطع أن يصرّح بحبّه لها أو
حتى بحبّها له، وهو عادة ما يعتزّ به الشباب ويشعرهم بالزّهو أمام أقرانهم أكثر من
حبهم هم للبنات ولم يكن إخفاء هذا الحب تعاملا مع القيود الاجتماعية والّتي عادة
ما تلعب دورها المنوط بها في مثل هذه القصص، فعادة ما يذهب الشاب أو الشابة إلى خاصة
الأصدقاء ليعيش معه التجربة، ولكن في حالة هذا الشاب لماذا لم يصرّح بهذا الحب
لأصدقائه؟! أو لخاصتهم على الأقل؟!. ربّما لأنّها تجربة لم يعشها أحد من قبل،
ولذلك لا يمكن أن يحدث تفاعلا مع أصدقائه حينما يطرح التجربة، وربّما و ربّما أحس
بالجرم لأنّه شيء جديد ونحن عادة ما نتعامل مع الجديد تعاملنا مع الجرم، إذ أنّ
الخروج عن المألوف - في عرفنا - جريمة وقفز على الأعراف والتقاليد
وقتل لأناس، بل مصالح أناس تحكّموا في هذا التقليد حتّى أصبح من ممتلكاتهم أيضا،
أمّا هي فلم تصرّح بهذا الحب - وهذا مقبول من حيث المنطق الاجتماعي- إذ أنّها أنثى
في مجتمع شرقي، وهي تعيش تجربة الحب الأول، إضافة إلى أنّها لم تكن في سن تجد فيه
قرينات تبوح لهن بهذه التجربة، إذ أنّ قريناتها كنّ ما زلن لم يخرجن من عالم
الأطفال واللعب واللهو، فعاشت هي قصة خارج عالمها الافتراضي، ولهذا بقي هذا الحب
دفين قلبين، وليس له مكان أو وجود خارج هذين القلبين، ولو على سبيل تبادل المشاعر بينهما.
بلغت الفتاة الخامسة عشر من عمرها بعد الاعوام الثلاثة الّتي مرّت،
والشاب أصبح في الثالثة والعشرين من العمر، ولا يخفى على أحد أنّ الحب يكبر مع
الأيّام والشهور والاعوام، إذ أنّ الفتاة أصبحت الآن في سن الأنوثة المكتملة الذي
لو بدأ فيه الحب لكان أمرا عاديّا، وفي هذه المرحلة كان الشاب يتابع دراسته
الجامعية، ورغم وجود الفتيات من مختلف المدن والقرى، ومن مختلف الأحجام والأطوال
والصفات، من شقراء إلى سمراء، ومن جميلة إلى عادية الجمال...، إلاّ أنّ هذا الشاب
صارح تلك الفتاة بالحب كما صارحته هي بحبها له، الّذي دام حبيس قلبها سنين ثلاثة.
وبدأ يعيش
الحب حقيقة ملموسة بعد أن كان يعيشه في خياله، فطيلة الاعوام الثلاثة الخالية كان
يعيش الحب معها بلذّاته وعذاباته، وانتصارات أحيانا وانكسارات أخرى وكأنّه يعيشه
على أرض الواقع، فكان في هذه الحالة مثله مثل الشباب العربي عموما كلما عجز عن
تحقيق شيء في حياته، إلاّ وهرب به إلى دنيا خياله. أمّا في هذه الأيام فلم يعد
يخفي ابتساماته، ولم تعد هي تخفي معاني ابتساماتها.. فتبادلا الحب بينهما، وبدأ
الخبر يتسرب إلى محيطه ومحيطها، وتبدأ القصة التقليدية المألوفة الّتي يكون
أبطالها محبّ ومحبّة ومراقبون وحساد ومتابعون وهكذا...!! فبدأ الصراع التقليدي، فالكل
كان يراها متميزة، وهذا التّميّز لا يمكن أن يستمتع به هذا الشخص الّذي كان أقرانه
يرونه لا يتميّز عليهم في شيء، فكيف يسمحون له أن يفوقهم في الوصول إلى قلب تلك
الفتاة، فكان منهم المتابع ومنهم المنافس ومنهم الّذي كان هدفه الوحيد هو إفساد
تلك العلاقة لا غير. ولكن كيف كان يرى هو تلك الفتاة الّتي أحبها؟!..، كان يراها
بعقله فتاة عادية فيها من الصفات المحبوبة والجذابة ما تمتلكه الكثيرات من
قريناتها، و لهذا فهي ليست متميّزة، لكن كان يراها بقلبه أجمل النّساء، وكان يقع
كلّ مرّة تحت وطأة صراع قلبه وعقله إذ أنّ كلاّ منهما يريد أن يطغي الصورة الّتي
رسمها على صورة الآخر، فكانت الغلبة لقلبه كلّما رآها أو كلّمها أو تعامل معها،
بينما يطغى عقله إذا ابتعد عنها، سيّما حينها كان يتابع دراسته الجامعية في مدينة
أخرى غير الّتي تقطن فيها، فكان في الجامعة أسير هذا العقل، وحينما يعود إلى
مدينته ويصبح يراها كثيرا يستجيب لنداء القلب الّذي أحبّها.
مرّ عام وبلغت الفتاة عمر السادسة عشر، وكل
الناس أضحوا يعرفون أو يسمعون ما يعرفه الغير عن قصة الحب الّتي أصبحت حديث العام
والخاص، إذ هي أوّل ما وقع من هذه القصص في مجتمع ضيّق مغلق كان يحوي الشاب و الفتاة.
حيث أنّ هذين الشابين كانا ينتميان إلى نفس المجتمع العائلي، فالمجتمعات ـ عادة -
ما تكون لها هيئتان، هيئة خارجية وهي الّتي تعيش بقوانين عامة لا أثر فيها
للتفاصيل، ولا تظهر فيها الخصوصيات، كما أنّ هناك هيئة داخلية وتمثلها العائلة حيث
تظهر فيها خصوصيات المجتمع، و تفاصيل أكثر تميّزه عن غيره من المجتمعات،...فكان
الشابان ينتميان كلاهما إلى نفس الهيئة الخارجية، كما ينتميان إلى نفس الهيئة
الداخلية...
وبدأت مشاعر الحب تطارد كلاّ منهما..، ورغم أنّه
كان يتعرّض للمغريات الكثيرة في مدرّجات الجامعة إلاّ أنّ هاجسها العاطفي كان
يطارده، وصورتها الحقيقية مشوبة بالصّورة الّتي رسمها لها في خياله لا تفارقه لحظة
واحدة، إلى أن وجد فرصة سانحة ليس من اليسير أن تسنح لأحد في ذلك المجتمع، إذ أنّ
العيون تركت كل الشباب والكهول والشيوخ في تلك القرية أو في تلك العائلة، وتركّزت
عليهما، وجاء شهر أكتوبر- وهو موسم الدخول الجامعي -، وبدأ الشاب يجهّز نفسه ويحزم
متاعه وأفراحه وأحزانه ومشاعره المشوّشة والتائهة لينتقل إلى مدينته الجامعية حتّى
يزاول دراسته للعام الثاني، فجاءته بخطى متثاقلة متردّدة، تحمل على ملامح وجهها كل
المشاعر والأحاسيس، ما توافق منها وما تناقض، من خجل إلى حب إلى ارتباك، وكانت هذه
الزيارة لتوديعه - على ما يبدو- إلاّ أنّها قدّمت له خاتما من فضة قائلة:
ــ هذا هديّة لك منّي. فبادرها قائلا: ــ كان يفترض أن أهديك أنا
و... فقاطعته بقولها:
ــ أهديك أنا أو تهديني أنت لا يهم،... المهم
أنّ هذا الخاتم أحبّ إليّ من كل ما أملك.
ــ
خاتم جميل وأنيق ينمّ عن ذوق صاحبه...! لكن لو تعرف قيمة هذا الخاتم؟!!.
القيمة في معناها لا في ثمنها...
أنا لا أقصد القيمة الماديّة، فهو خاتم فضة
زهيد لا يتجاوز ثمنه بعض العشرات من الدّنانير، ولكن قيمته المعنوية أقوى وأبقى. لم يستطع الشاب استيعاب معنى القيمة
المعنوية، وإذا كانت القيمة المعنوية تكمن في هديّة حبيب إلى حبيبه فما الّذي
جعلها تركّز على القيمة المعنويّة لهذا الخاتم بالذات وليس الهديّة في حد ذاتها مهما
كانت!... وقبل أن يسترسل حبل أفكاره في تحليل وقراءة ما حدث، أو يقطع هذا الحبل
بالسؤال عن القيمة الّتي يكتسيها هذا الخاتم دون غيره بادرته هي بالجواب، وكأنّها
قد قرأت أفكاره وتساؤلاته: ــ
يجب أن تحتفظ بهذا الخاتم وتحافظ عليه، كما تحافظ على أغلى شيء تملكه لأنّك لو
ضيّعته فسيضيع معه حبنا إلى الأبد...!!. وانصرفت الفتاة تاركة الشاب في ذهوله واندهاشه لهذا الكلام الّذي يشبه
إلى حد بعيد كلام الأساطير، وحكايات ألف ليلة و ليلة، و روايات الحب العذري
الأفلاطوني، الّتي يجمع النّاس على أنّها روايات وأحداث لا تدور إلاّ في خيالات
أصحابها.. و تساءل الشاب في نفسه:
ــ هل يمكن أن تكون
الفتاة قد تأثرت بما قرأته في كتب الفنتازيا الّتي كانت مولعة بها ..ثم يعود ويردّ على نفسه:
ــ أيمكن أن يكون التّأثر بما نقرأ إلى هذا
الحد؟!!، وحتّى وإن كان فهل هناك من يؤمن بهذا الكلام في عصر التكنولوجيا والعلوم
المجرّدة ودنيا الأرقام؟!!!.
ثم يستدرك - محدّثا نفسه -: ــ ليس لما جرى من تفسير سوى أنّ الفتاة
تمازحه... لكن يتراجع عن رأيه ويعدل عن فكرته لأنّ الفتاة
لم تكن تظهر على قسمات وجهها ملامح الهزل والمزح، بل على العكس، فقد كانت كلّ
علامات الجدّية بادية على ملامحها.
فيسلّم الشاب بعجزه عن تحليل، بل حتّى عن قراءة
ما جرى، فصرف ذهنه عن التفكير في الأمر ولسان حاله كالقائل:
ــ دع الأيّام تفعل ما تشاء.
ومرّت أعوام بعد ذلك والشاب يزاول دراسته، ودخلت
هي أيضا الجامعة، وبقي الحب بينهما يطوي معهما الأيّام والشهور والأعوام ، إلى أن
حلّت سنة تخرّجه، فبدأ يبني الآمال والأماني بأن يعمل ويتقدّم لمن أحبّها قلبه
ويسبغ على هذه العلاقة الصبغة الشرعية والاجتماعية،..
وفجأة ودون سابق إنذار جاءته مرّة وعلى ملامحها علامات اختلط فيها الغضب بالخجل
والحزن، وقالت له:
ــ لقد
ضيّعت الخاتم ما في ذلك شك. فأجابها كالمشدوه:
لم أضيّع الخاتم أبدا.. ثم من قال لك هذا؟!
ــ لقد تقدّم إليّ شاب، ووافقت على الفور ودون
تفكير أو تردّد، وبعدما عدت إلى رشدي لم أدر ما الّذي دفعني إلى الموافقة ثم صمتت
برهة، وصمت كأنّما ينتظر مواصلة كلامها، أو استدراكا أو ربّما تمنّى أن تكون
مازحة، إلى أن جاءه صوتها فاستيقظ كما يستيقظ النّائم من كابوس مزعج، فسمعها تقول:
ــ أرجو أن تصارحني: هل مازال الخاتم معك؟؟. فأجابها
دون تفكير:
وهل يجدي هذا نفعا بعد الّذي قلته؟
فهزّت الفتاة كتفيها بحركة لا يقوم بها
إلاّ من يعبّر عن اللاّمبالاة، ولكن اللاّمبالاة لم تكن نظهر في ملامح وجهها، ولا يمكن
لإنسان واحد أن يجمع في أشكال تعبيره متناقضان، فملامح الوجه شكل من أشكال
التعبير، ولكن الأمر هنا لا يعبّر عنه إلاّ بهذا التّناقض، فالموضوع يشبه الخرافة،
ومع ذلك فهي جادّة في سؤالها عن الخاتم الذي تحوّل إلى أسطورة. فأجابها الشاب
وكأنّه يوجّه خطابه إلى شخص آخر غير الّذي يخاطبه، إذ سبحت عيناه في الفضاء وراحت
تحدّق في كلّ شيء إلاّ وجهها: ــ لقد ضاع الخاتم منذ يومين. فأجابته
على الفور: ــ وأنا خطبت منذ يومين...وانصرفت!!!. هل يمكن أن يحدث هذا في عصر لا يؤمن إلاّ بالملموس
والمحسوس ولا يعترف إلاّ بالمادّيات، ومكتسباته المال، وعلومه الطبيعة والذرّة
والأحياء؟!.. أم هل يمكن أن ترى القلوب ما لا تراه الأعين في عصر كهذا؟ وهل هناك
من يؤمن بوجود رباط أشبه بالرّباطات التي لا نعرفها إلا في عالم الخرافات
والأساطير؟!.. قد يكون...، ونحن في عصر أخذت فيه نظرية الكاوس* مكانها في عالم العقول، أفلا يكون لها وجود في عالم القلوب؟. الأستاذ : لطفي
حمدان
قصة رائعة من حيث الموضوع، والشخوص، والتحكم في الحدث ، متعة السرد وجاذبيته، وشدّ المتلقّي بلغة سلسة رقراقة ..يالك من قاص قدير يالطفي.
ردحذف