الاسم: 2017 - 1.gif
المشاهدات:136
الحجم: 194.2 كيلوبايت

على بُردة المحبوب
--------------

غــابـت ســعـادُ وحـبـلُ الـحُـبِّ مـفـتـــولُ
وخَــاتَـمُ الـعُـرس فــي عـيـنـــيَّ مـذهـولُ

غــابــت فــمـا أذَّنــتْ فــجـرا جـوامـعُـــنا
ولا اســتــراح عــلـى قـبـريـن مـقــتـــول

سـعـاد شـوكُ لـهيب غـاص فـي كـــبــدي
والــعـمـر يــنــفـخ ، و الـدنــيـا أبـابـــيـلُ

فــي دهـشـة الـعـالم الـمـرئي ألـمـحــــها
تـطـيـر فــوقـي رؤى ، والـشَّعر مـحـلولُ

يا مُـنحنىَ جسدي خلف الغيوب:أَنِخْ ..!!
بِـرَبْـعـها المـشـتهى ، فـالـقـــلب مـتـبـولُ

يا ضـيعتي فـي العذارى ، يا وضوءَ يدي
فـي مَـاجِلِ الضوء ، صلّــتْ بي المراحيلُ

يَـهـيـم بـي تـــــعـبـي و الرِّجْـلُ حــافــيـة
هـل طـوّحتْ عن أحبَّـــائي المراســيلُ ؟؟

* * * * * *
يـا بُـردةَ الـمصطـــفى امـتــدي إلى لـغتي
فــي آخـر الـرَّكب ، حـرفـي فـيه مَـحْـبُول

و الــرَّمْـض يـلـفـح أقــدامـي و لا جـهــة
تـفـضـي إلـى الـنـبع والـرؤيـا شَـعَـالــيـلُ

صــافٍ تـرقـرق حـب الـمصطــفى بـدمي
فـاغـرورقـت فـــوق أشعـاري الـمـواويلُ

تـوهـج الـعشق فـي صـدري فَـبُحـــتُ بـه
إلـى المداءات ...يا أهل الهوى ميلوا !!!

مـحـمــــــد ســاطـعُ الـسُّـكْـنَى بــأوردتـي
إن مَـــاسَ وردٌ ، أَوِ انْ رنَّـــتْ خـلاخـيـلُ

هــل لي بـبردة مـحبــــوبي و قـد فُـرِشتْ
فـــوق الـريـاحـين والأشـــعـار إكـلـيلُ ؟؟

هـل لـي إذا ازدحـم العشــــــاق فـي أفقي
عـلــى يــديـه ، و خـانـتـنــــي الـتـفـاعيلُ

أو هـــبَّ مـــن مــرْجِـهِ نـعــنـاعُ سـيـرتِه
بِــشَــطّ قـافــــيـتـي والــرِّيــقُ مــعـسـولُ

ألاَّ أُضَـــــوِّعَ دنـــيـــاكـــم بــعــنــــــبــرهِ
فـي جـمر شـعريَ ...فاضتْ بــي التراتيلُ

نــهـرُ الـقـلوب الــذي يـهْـمي بـســــاحله
فــي لُـجَّة الـنور ، نـبضي فـــيه مـغسولُ

ما زاغ مـجرى دمـي عـن فـيض كـوثـرهِ
و لا اعــتــراه بـركــض الــفـلـك تـبــديـلُ

مـحـمـد رحــــمـةٌ تــسـري إلـــى غـــدنـا
فــــوق الـلـيـالـي و غــيــث الله تـــنـزيـلُ

تـفـتَّـحـتْ وردةُ الإنــــســان فــــي يــــده
لـلـعـالمين و ســيـف الــحـب مـســــلـولُ

فــاضـت مـصـابـيحُه ، فـلْـتــرتمِ شــهـبٌ
عـلـى الـسـلاسل !! ولْـتهوِ الـتــماثيلُ !!

* * * * * *
مــاذا دهــــى زمـنـي حـتى ازدرى قـمـرًا
فـي سـقف أمـجادهم أعمى ومغـــلولُ ؟؟

عــواصـمٌ أشـهـرت فــي بـؤسـنا صــورا
أبـكـي و تـبـكي عـلى زنـدي الـتواســــيلُ

نـسـيـتُ وعـــدَ رســـول الله فـانـخـلعـــتْ
أبـــوابُ بـيـتــــي وداس الـكـعـبةَ الـفـيـلُ

لـو كـنــــت أقـدر أن أمـشي عــلى قـدمي
فــوق الـنـجـوم لـطـارت بــي الـمـنــاديلُ

لــكــنـه الـــعـــــار كــمَّــاشًـا يــلاحـقـنـي
يـا كـيـف أفـديـكَ ؟ و الـصـحراء بـرمـيلُ

أفـديـك ...؟ كـيـف ؟ رسـولَ الله يـــا ألَـقًا
في شُرفة الروح ... سجْن الروح مقفولُ

لـو أنهم سخروا مـن فُحش وجـهي الذي
شــاهـتْ رؤاهُ بـوحْـل الـخِــزي مـجــدولُ

لـصـدَّقَـتـهـم مــــرايـاي الــتي بَــهُـتَــــتْ
فـوق الـعـصور ونـجـم الـشّـرق مــأفـولُ

أنـــا الـــذي ضــيـع الأقـصـى بـسـيـجارةٍ
أطـفـأتُـهـا و دُخَــــانُ الــحـرب مــبــلـولُ

أحـلـى رسـالة حُـبٍّ فـي الـسَّمــــا كُـتبـتْ
ضيـعتُها – يـا هــوى- وضـاع بي الـجيلُ

لــكـنَّ وجـــهَ حـبـيـبي فـــي ظــــــلامـكـمُ
نــورٌ يـفـيضُ و جـفـن الـغـيـب مَـسْـدول

اللهُ مــن عـالـمٍ يـمـــــشي عـلـى رأســــه
فـي حُـلكة الـليل ،مـا فـي الحي قـــــنديلُ

عـلَّمتَهم يـا حـبيـــــبي أن يـطيروا سُـدًى
خـلف الشموس ، وفي صـــدري أساطيلُ

و الـيـوم مـا أكْـلَبَ الـفــــجَّار عــن دمـنـا
أيـــن الـغـراب ؟؟ فـفـوق الـقـبـر هـابـيلُ

مـا أضـيعَ الـعِيرَ و الـراعي عـلى مـرضٍ
يـرمـي عــصـاهُ و نـابُ الـــذئـب مـفـلولُ

لـلـبـيتِ ربٌّ ونــحـن فـــي الـهـــوى دُوَل
أجـسادنا من حـصى و الـعصف مـــأكولُ

حُـكَّـامُـنـا يــــا نــبــي الله مـا غــــضـبـوا
مثـلي عـلـيك وأنْــفُ الـشّـعــــب مـمـلول

لـو فـي يـدي النَّفط يا حُـــبّي لـما سهموا
عـني و عـنك ، ودمـعي فــي الــمدى نيلُ

* * * * * *
مــحــمـد مـنـتـهـى روحـي لـخـالــــــقـها
عــلـى صـراط حـنـيـــني والـمـدى غــولُ

أشـتـاق ...أشـتـاق أن أبــكي بــــلا تـعبٍ
عــلــى ذراعــك تـرمـــــــيـني الـتـهـالـيلُ

أجـــري و أقــفــز والــفــردوس عـالـيـةٌ
نــاداك شـوقـي ونـبـض الـخــط مـشغولُ

أُحـصِـي خـطاي بـضوء الـبرق مِـسبـحةً
مـا زال يـنـقـصني عـــن داركــم مِـــــيـلُ
* * * * * *
سُــعــادُ جــنــة ربـي يـــوم واعـــــــدنـي
جـاري الـنـبـيُّ ، وعـنـد الـبــــاب جـبريلُ

شعر : ميداني بن عمر الوادي - الجزائر
* - ملاحظة : ههذا النص شظية طاشت من مِجمَرة القلب على إثر الرسوم الدانماركية المشينة بأصحابها منذ أعوام ... لم يكن شعري –على ضحالته - يجرؤ قبلها على الاقتراب من المقام العلي و المهيب للرسول الأكرم -صلوات الله و سلامه عليه -