قصف ضوئي
--------------
الــشــعـر يـبـعـثـنـي هــــودا إلــــى عــــادِ
ألـــقــي قــصــيـدي كــصــوفـيّ بــبـغـدادِ
أو مـثـلـمـا أمــــويّ فــــي دمــشـق أتـــى
مــــنّ أمــســه لـيـعـيـد الــمـجـد لــلـضـادِ
أجـــــوب أنــدلـسـا مــــا زلــــت أفــتـحـه
لألــهــم الــقـصـص الـعـطـشـى .. لـحـمّـادِ
الــقــدس يــرفــض مــنّــي أن يـحـرّرنـي
فـــهــل تــــرى أبــلــغ الـمـعـنـى بــــلا زادِ
يـــــا أمّـــــة حــالـهـا الــمـوبـوء أحــسـبـه
حـال الـذي كـتب الأشـعار في ( الوادي )
فـليـس تـصـغي لــه حـتـى الـرمـال و إنْ
بــثـغـره الـمـشـتهى صـــاح ابـــنُ شـــدّادِ
في أرضــنا يخــلق النحـــرير من عــــدم
بـــــدونِ عــيــش و لا مــــوت و مــيــلادِ
فــلــلــغـريـب و لـــلأنـــثــى مـــواطـــنــه
و لــلــشــيــوخ إذا عــــاثــــوا كــــــــأولادِ
فــكـيـف أمــضــي إلــــى ذاتـــي أقـابـلـها
و الــقـهـر بــيــن حــروفــي رائــــح غـــادِ
لا يـفـقه الـنـصف شـعـري حـيـن أوضـحه
و الـنـصـف مـــا بــيـن نــقّـاد و .. حـسّـادِ
حــتّـى جـنـونـي جــنـون عــاقـل حـــذق
مــآتـمـي فــيــه قــــدْ أمــســتْ كــأعـيـادِ
كـــأنّ نـفـسـي الـتـي نـفـسي تـخـاصمني
فـــهــلْ تـصـالـحـنـي أضـــــداد أضـــــدادِ
إن كـنـت وحـدي كـجمع فـي الـقصيد أنـا
فـجـمْـعهمْ فـــي الــرؤى الـحـيرى كـآحـادِ
يـــواعــدون قــصـيـدا صــــار مـخْـلـفـهمْ
لــكــنْـه جـــاءنــي مـــــنْ غــيــر مــيـعـادِ
أعــلـو ، و طـائـرهـمْ رغـــم الـوشـاية لــمْ
يـــطــرْ و إنْ كـــــان مـنـفـوخـا كـمـنـطـادِ
قـدْ أصـبح الشعر حاشا بعض منْ صدقوا
كـثـبـان زنــدقـة فــي واحــة ( الــوادي )
فــيــه الــظـبـاء تــنــاءتْ عــــنْ مـوائـلـها
مـــــا بـــيــن غـــــرّ طــفـيـلـيّ و صــيّــادِ
و ظـــهــره يـنـحـنـي لـلـصـمـت يــجـلـده
فــصـوتـه حــيـن يــهـذي ســـوط جـــلّادِ
لــمّــا الــــرداءة فــــي صـحـرائـنا نـبـتـتْ
زرعــــتُ قــلـبـي نــخـيـلا مــخـتـف بـــادِ
و ســــرت فــيـهـا أغــنّــي بــلـبـلا غــــردا
فــــي كــــلّ حــبّـة رمـــل صـــادح شـــادِ
يــا أيّـهـا الـشـعر هــبْ لــي مـنـك مـغفرة
مــا يـفـعل الـفـحل فــي مـلـيون .. قــوّادِ
.................
يوسف الطويل ـ الجزائر ـ ولاية الوادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق