الشاعر: سعيد
بنعياد ـ المغرب ـ
(أبيات متواضعة لي، فـي مدح الحبـيـب
الـمصـطـفـى ﷺ)
-------------------
نُـــورٌ
أغـــارَ عــلـى سَـــوادِ جَـوانِـحـي ** فَــتَـحَ الــفُـؤادَ فـبـايَـعَتْهُ
جَــوارِحـي
نُــــورٌ
تَــوَهَّــجَ فــــي غَــيـاهِـبِ مُـهْـجَـتِي ** وأزاحَ غَــيْـظَ لَـوافِـحـي
بِـنَـوافِـحِ
نُـــورٌ
يُـفِـيـضُ عَــلَـيَّ مِـــنْ نَـفَـحـاتِهِ ** غَـيْـثًـا يُـعِـيـدُ إلـــى
الـحَـياةِ قَـرائِـحي
نُــــورٌ
يُــفَـجِّـرُ فِــــيَّ لَــحْـنًـا ســاحِــرًا ** يُــــزْري بِــأعْــذَبِ
عَـنْـدَلـيـبٍ صـــادِحِ
نُـــورٌ
يَـــزُفُّ إلَـــيَّ «بَــحْـرًا كــامِـلاً» ** لأَزُفَّ فــيـهِ إلـــى
الـحَـبـيبِ مَـدائِـحي
* * *
* *
مـــاذا
أقـــولُ، ولَــسْـتُ حَـسَّـانًـا ولا ** كَـعْـبًا فـتَـعْبَقَ بِـالـقَريضِ
أبـاطِـحي؟!
مــاذا
أقـولُ؟ وهَـلْ لِـمِثْلِيَ أنْ يُـرَى ** مُـتَبَخْتِرًا فـي الـرَّكْبِ بَـيْنَ
جَـحاجِحِ؟!
هـذِي
الـقَوافي كُـلَّما اسْـتَجْدَيْتُها ** نَـسَجَتْ عـلى شَـفَتَيَّ عُـذْرَ
شَحائِحِ!
ولَــوِ
اقْـتَـبَسْتُ مِــنَ الـكَـواكِبِ أحْـرُفـي ** مــا كُـنْـتُ غَـيْـرَ
شُـوَيْعِرٍ مُـتَفاصِحِ
لـــكِــنَّ
حُـــبَّــكَ إنْ تَــمَــلَّـكَ مُــهْـجـةً ** غَــمَــرَتْ حَــلاوَتُــهُ
لِــســانَ الــبـائِـحِ
وهَلِ
ازْدَهَى رَوْضُ القَرائِحِ - سَيِّدي - ** بِسِوَى جَداوِلَ مِنْ هَوَاكَ
طَوافِحِ؟!
* * *
* *
هــا
قَــدْ عَـجِـلْتُ إلــى رِحـابِـكَ، أبْـتَـغي ** بِـبِضاعَتي الْـمُزْجاةِ
صَـفْقةَ رابِـحِ
أهْــفُـو
إلَــيْـكَ بِـمُـهْـجةٍ بِـــكَ تَـنْـتَشِي ** وبِـخـافِقٍ فــي بَـحْـرِ حُـبِّـكَ
سـابِـحِ
يـــا
لَــيْـتَ بَــحْـرًا فـيـهِ أنْـثُـرُ أحْـرُفـي ** يُـفْـضي إلــى بَـحْـرٍ
بِـجُـودِكَ طـافِـحِ!
يـــا
مَـــنْ إذا ذُكِـــرَ اسْــمُـهُ فـــي لُـجَّـةٍ ** فـاحَـتْ شَـواطِـئُها
بِـطِـيبِ رَوائِــحِ
يــــا
رَحْــمــةً لِـلْـعـالَـمِينَ، تَــجَـسَّـدَتْ ** بَــيْـنَ الـخَـلائِـقِ فـــي
أرَقِّ مَــلامِـحِ
إنْ
زادَ ثَــــوْبُ الْــمَــدْحِ غَــيْــرَكَ رِفْــعــةً ** فــثِـيَـابُ
مَــدْحِــكَ رِفْــعـةٌ لِـلْـمـادِحِ
* * *
* *
فــــي
غَــفْـلـةٍ كُــنَّـا، يُـدَثِّـرُنـا الــدُّجَـا ** تَــعْـدُو بِــنـا
الأهْـــواءُ عَـــدْوَ سَــوابِـحِ
نَــجْـتَـرُّ
فــــي كَــنَــفِ الــحِـجـارةِ جَـهْـلَـنـا ** نَـجْـثُـو لَــهُـنَّ
ونَـفْـتَـدي بِـذَبـائِـحِ
تَـهْوي
بِـنا فـي الـحَرْبِ أسْـخَفُ حُـجّةٍ ** نُـمْلِي عـلى الـتّارِيخِ سُـودَ
فَضائِحِ
كَـيْـفَ
الـسَّـبيلُ إلــى سَـعـادةِ عـالَـمٍ ** عَـنْ خَـيْرِ أسْـبابِ الـسَّعادةِ
نـازِحِ؟!
* * *
* *
كُــنّـا
كَـــذاكَ، فـجِـئْـتَ تُـرْشِـدُنا إلــى ** نَـهْـجِ الـكِـرامِ، وكُـنْـتَ أكْــرَمَ
نـاصِـحِ
كـالـرِّيـحِ
جِــئْـتَ تُـثِـيرُ مُــزْنَ مَـحـامِدٍ ** تُــرْوي صَــدَى زَهْــرِ الـجَـمالِ
الـفـائِحِ
كـالـوابِـلِ
الْـمِـعْـطاءِ جِــئْـتَ تَـــذُودُ عَـــنْ ** رَوْضِ الْـمَـكـارِمِ شَــرَّ
قَـيْـظٍ لافِــحِ
كالشَّمْسِ
- لا عَدِمَ الوُجودُ ضِيَاءَها - ** تَهْدي القُلوبَ إلى السَّبِيلِ الواضِحِ
كـالـلَّيْثِ
كُـنْـتَ إذا اعْـتَـدى مُـتَـعَجْرِفٌ ** فــإذا ظَـفِـرْتَ مَـدَدْتَ كَـفَّ
مُـسامِحِ
مَــنْ
ذا يُـنـازِعُكَ الْـمَكارِمَ، سَـيِّدي؟! ** سَـطَعَتْ ذُكَـاءُ، فَـلاَتَ حِـينَ
مَـصابِحِ
* * *
* *
أُوتِــيـتَ
مُـعْـجِـزةً، لِـبَـهْـجةِ حُـسْـنِـها ** تَـجْـثُو عَـصـا مُـوسـى ونـاقـةُ
صـالِـحِ
ذِكْــرًا
مِــنَ الـرَّحْـمنِ، شَـمْـسُ بَـيَـانِهِ ** يَـسْمُو سَـناها عَـنْ إحـاطةِ
شـارِحِ
فــيــهِ
اسْــتِـراحـةُ كُــــلِّ قَــلْـبٍ حــائِـرٍ ** فــيـهِ اسْـتِـنـارةُ كُـــلِّ
وَجْـــهٍ كــالِـحِ
فــيـهِ
الـسَّـعـادةُ والـبِـشـارةُ والْـمُـنَـى ** فـيـهِ الـسَّـبيلُ إلــى أعَــزِّ
مَـطـامِحِ
مــا
فــازَ مُـلْـتَمِسُ الـهُـدَى فــي غَـيْـرِهِ ** شَـتّـانَ بَـيْـنَ صَـحـائِحٍ
وصَـحاصِحِ!
* * *
* *
أُوتِــيـتَ
كَــنْـزَ جَــوامِـعِ الـكَـلِـمِ الــتـي ** كــانَـتْ لِـكَـنْـزِ الـخَـيْـرِ
خَــيْـرَ مَـفـاتِحِ
عَـلَّـمْـتَـنـا
أنَّ الــقُــلـوبَ مَــعَــاقِـلٌ ** بِــالــحُـبِّ تُــفْــتَـحُ لا
بِــبِــيـضِ صَــفــائِـحِ
وأقَــمْـتَ
فـــي الأذْهـــانِ أَبْــهَـجَ رَوْضـــةٍ ** لِـلْـفِـكْرِ، تَـعْـبَـقُ
بِــالأرِيـجِ الـنَّـافِحِ
فــلَـكَ
الْـمَـفـاخِرُ كُـلُّـهـا، يـــا ســيِّـدًا ** فَــتَـحَ الـقُـلـوبَ فــكـانَ
أعْـظَـمَ فـاتِـحِ
مَـــنْ
ذا سِـــوَاكَ أحَــقُّ مِـنْـكَ بِـدافِـقٍ ** مِــنْ حُـبِّـنا وزَكِــيِّ
عِـطْـرِ مَـدائِـحِ؟!
* * *
* *
هــــذا
الــنَّـبِـيُّ مُـحَـمَّـدٌ بَـــدْرُ الــهُـدى ** يـــا سَــعْـدَ أفْــئِـدةٍ
إلَــيْـهِ جَــوانِـحِ!
هــــذا
الــــذي ازْدانَ الــقَـريـضُ بِـمَـدْحِـهِ ** وازْدادَ رَوْنَـــقُ رَوْضِـــهِ
الْـمُـتَـفاوِحِ
هـــذا
الـــذي مَـــنْ نــالَ مِـنْـهُ شَـفـاعةً ** يَــوْمَ الـتَّـغابُنِ كــانَ
أسْـعَـدَ رابِــحِ
مــا
ضَــرَّ أهْــلُ الإفْــكِ سـامِـيَ قَــدْرِهِ ** أتَـضُـرُّ لَـيْـثَ الـغـابِ
صَـيْـحةُ نـابِحِ؟!
مـــا
رَجَّـــتِ الـطَّـعَناتُ راسِــخَ عَـزْمِـهِ ** أتَــرُجُّ طَــوْدَ الـصَّـخْرِ
ضَـرْبـةُ نـاطِـحِ؟!
فــصَــلاةُ
خـالِـقِـنـا عَــلَـيْـهِ وآلِــــهِ ** مــــا أطْــــرَبَ الأفْــنـانَ
شَـــدْوُ سَــواجِـحِ
ورِضَـــا
الإلـــهِ عــلـى صَـحـابَتِهِ الأُلَــى ** كـانُـوا بِــرَوْضِ هَــواهُ
خَـيْـرَ صَــوادِحِ
-----------
سعيد بنعياد ـ المغرب ـ
19
ربيع الأول 1437
31
ديسمبر 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق