أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

السبت، 3 مارس 2018

الرئيسية الشاعر: سعيد بنعياد ـ المغرب ـ (أبيات متواضعة لي، فـي مدح الحبـيـب الـمصـطـفـى ﷺ)

الشاعر: سعيد بنعياد ـ المغرب ـ (أبيات متواضعة لي، فـي مدح الحبـيـب الـمصـطـفـى ﷺ)


الشاعر: سعيد بنعياد ـ المغرب ـ

(أبيات متواضعة لي، فـي مدح الحبـيـب الـمصـطـفـى )


-------------------


نُـــورٌ أغـــارَ عــلـى سَـــوادِ جَـوانِـحـي ** فَــتَـحَ الــفُـؤادَ فـبـايَـعَتْهُ جَــوارِحـي




نُــــورٌ تَــوَهَّــجَ فــــي غَــيـاهِـبِ مُـهْـجَـتِي ** وأزاحَ غَــيْـظَ لَـوافِـحـي بِـنَـوافِـحِ




نُـــورٌ يُـفِـيـضُ عَــلَـيَّ مِـــنْ نَـفَـحـاتِهِ ** غَـيْـثًـا يُـعِـيـدُ إلـــى الـحَـياةِ قَـرائِـحي




نُــــورٌ يُــفَـجِّـرُ فِــــيَّ لَــحْـنًـا ســاحِــرًا ** يُــــزْري بِــأعْــذَبِ عَـنْـدَلـيـبٍ صـــادِحِ




نُـــورٌ يَـــزُفُّ إلَـــيَّ «بَــحْـرًا كــامِـلاً» ** لأَزُفَّ فــيـهِ إلـــى الـحَـبـيبِ مَـدائِـحي




* * * * *




مـــاذا أقـــولُ، ولَــسْـتُ حَـسَّـانًـا ولا ** كَـعْـبًا فـتَـعْبَقَ بِـالـقَريضِ أبـاطِـحي؟!




مــاذا أقـولُ؟ وهَـلْ لِـمِثْلِيَ أنْ يُـرَى ** مُـتَبَخْتِرًا فـي الـرَّكْبِ بَـيْنَ جَـحاجِحِ؟!




هـذِي الـقَوافي كُـلَّما اسْـتَجْدَيْتُها ** نَـسَجَتْ عـلى شَـفَتَيَّ عُـذْرَ شَحائِحِ!




ولَــوِ اقْـتَـبَسْتُ مِــنَ الـكَـواكِبِ أحْـرُفـي ** مــا كُـنْـتُ غَـيْـرَ شُـوَيْعِرٍ مُـتَفاصِحِ




لـــكِــنَّ حُـــبَّــكَ إنْ تَــمَــلَّـكَ مُــهْـجـةً ** غَــمَــرَتْ حَــلاوَتُــهُ لِــســانَ الــبـائِـحِ




وهَلِ ازْدَهَى رَوْضُ القَرائِحِ - سَيِّدي - ** بِسِوَى جَداوِلَ مِنْ هَوَاكَ طَوافِحِ؟!




* * * * *




هــا قَــدْ عَـجِـلْتُ إلــى رِحـابِـكَ، أبْـتَـغي ** بِـبِضاعَتي الْـمُزْجاةِ صَـفْقةَ رابِـحِ




أهْــفُـو إلَــيْـكَ بِـمُـهْـجةٍ بِـــكَ تَـنْـتَشِي ** وبِـخـافِقٍ فــي بَـحْـرِ حُـبِّـكَ سـابِـحِ




يـــا لَــيْـتَ بَــحْـرًا فـيـهِ أنْـثُـرُ أحْـرُفـي ** يُـفْـضي إلــى بَـحْـرٍ بِـجُـودِكَ طـافِـحِ!




يـــا مَـــنْ إذا ذُكِـــرَ اسْــمُـهُ فـــي لُـجَّـةٍ ** فـاحَـتْ شَـواطِـئُها بِـطِـيبِ رَوائِــحِ




يــــا رَحْــمــةً لِـلْـعـالَـمِينَ، تَــجَـسَّـدَتْ ** بَــيْـنَ الـخَـلائِـقِ فـــي أرَقِّ مَــلامِـحِ




إنْ زادَ ثَــــوْبُ الْــمَــدْحِ غَــيْــرَكَ رِفْــعــةً ** فــثِـيَـابُ مَــدْحِــكَ رِفْــعـةٌ لِـلْـمـادِحِ




* * * * *




فــــي غَــفْـلـةٍ كُــنَّـا، يُـدَثِّـرُنـا الــدُّجَـا ** تَــعْـدُو بِــنـا الأهْـــواءُ عَـــدْوَ سَــوابِـحِ




نَــجْـتَـرُّ فــــي كَــنَــفِ الــحِـجـارةِ جَـهْـلَـنـا ** نَـجْـثُـو لَــهُـنَّ ونَـفْـتَـدي بِـذَبـائِـحِ




تَـهْوي بِـنا فـي الـحَرْبِ أسْـخَفُ حُـجّةٍ ** نُـمْلِي عـلى الـتّارِيخِ سُـودَ فَضائِحِ




كَـيْـفَ الـسَّـبيلُ إلــى سَـعـادةِ عـالَـمٍ ** عَـنْ خَـيْرِ أسْـبابِ الـسَّعادةِ نـازِحِ؟!




* * * * *




كُــنّـا كَـــذاكَ، فـجِـئْـتَ تُـرْشِـدُنا إلــى ** نَـهْـجِ الـكِـرامِ، وكُـنْـتَ أكْــرَمَ نـاصِـحِ




كـالـرِّيـحِ جِــئْـتَ تُـثِـيرُ مُــزْنَ مَـحـامِدٍ ** تُــرْوي صَــدَى زَهْــرِ الـجَـمالِ الـفـائِحِ




كـالـوابِـلِ الْـمِـعْـطاءِ جِــئْـتَ تَـــذُودُ عَـــنْ ** رَوْضِ الْـمَـكـارِمِ شَــرَّ قَـيْـظٍ لافِــحِ




كالشَّمْسِ - لا عَدِمَ الوُجودُ ضِيَاءَها - ** تَهْدي القُلوبَ إلى السَّبِيلِ الواضِحِ




كـالـلَّيْثِ كُـنْـتَ إذا اعْـتَـدى مُـتَـعَجْرِفٌ ** فــإذا ظَـفِـرْتَ مَـدَدْتَ كَـفَّ مُـسامِحِ




مَــنْ ذا يُـنـازِعُكَ الْـمَكارِمَ، سَـيِّدي؟! ** سَـطَعَتْ ذُكَـاءُ، فَـلاَتَ حِـينَ مَـصابِحِ




* * * * *




أُوتِــيـتَ مُـعْـجِـزةً، لِـبَـهْـجةِ حُـسْـنِـها ** تَـجْـثُو عَـصـا مُـوسـى ونـاقـةُ صـالِـحِ




ذِكْــرًا مِــنَ الـرَّحْـمنِ، شَـمْـسُ بَـيَـانِهِ ** يَـسْمُو سَـناها عَـنْ إحـاطةِ شـارِحِ




فــيــهِ اسْــتِـراحـةُ كُــــلِّ قَــلْـبٍ حــائِـرٍ ** فــيـهِ اسْـتِـنـارةُ كُـــلِّ وَجْـــهٍ كــالِـحِ




فــيـهِ الـسَّـعـادةُ والـبِـشـارةُ والْـمُـنَـى ** فـيـهِ الـسَّـبيلُ إلــى أعَــزِّ مَـطـامِحِ




مــا فــازَ مُـلْـتَمِسُ الـهُـدَى فــي غَـيْـرِهِ ** شَـتّـانَ بَـيْـنَ صَـحـائِحٍ وصَـحاصِحِ!




* * * * *




أُوتِــيـتَ كَــنْـزَ جَــوامِـعِ الـكَـلِـمِ الــتـي ** كــانَـتْ لِـكَـنْـزِ الـخَـيْـرِ خَــيْـرَ مَـفـاتِحِ




عَـلَّـمْـتَـنـا أنَّ الــقُــلـوبَ مَــعَــاقِـلٌ ** بِــالــحُـبِّ تُــفْــتَـحُ لا بِــبِــيـضِ صَــفــائِـحِ




وأقَــمْـتَ فـــي الأذْهـــانِ أَبْــهَـجَ رَوْضـــةٍ ** لِـلْـفِـكْرِ، تَـعْـبَـقُ بِــالأرِيـجِ الـنَّـافِحِ




فــلَـكَ الْـمَـفـاخِرُ كُـلُّـهـا، يـــا ســيِّـدًا ** فَــتَـحَ الـقُـلـوبَ فــكـانَ أعْـظَـمَ فـاتِـحِ




مَـــنْ ذا سِـــوَاكَ أحَــقُّ مِـنْـكَ بِـدافِـقٍ ** مِــنْ حُـبِّـنا وزَكِــيِّ عِـطْـرِ مَـدائِـحِ؟!




* * * * *




هــــذا الــنَّـبِـيُّ مُـحَـمَّـدٌ بَـــدْرُ الــهُـدى ** يـــا سَــعْـدَ أفْــئِـدةٍ إلَــيْـهِ جَــوانِـحِ!




هــــذا الــــذي ازْدانَ الــقَـريـضُ بِـمَـدْحِـهِ ** وازْدادَ رَوْنَـــقُ رَوْضِـــهِ الْـمُـتَـفاوِحِ




هـــذا الـــذي مَـــنْ نــالَ مِـنْـهُ شَـفـاعةً ** يَــوْمَ الـتَّـغابُنِ كــانَ أسْـعَـدَ رابِــحِ




مــا ضَــرَّ أهْــلُ الإفْــكِ سـامِـيَ قَــدْرِهِ ** أتَـضُـرُّ لَـيْـثَ الـغـابِ صَـيْـحةُ نـابِحِ؟!




مـــا رَجَّـــتِ الـطَّـعَناتُ راسِــخَ عَـزْمِـهِ ** أتَــرُجُّ طَــوْدَ الـصَّـخْرِ ضَـرْبـةُ نـاطِـحِ؟!




فــصَــلاةُ خـالِـقِـنـا عَــلَـيْـهِ وآلِــــهِ ** مــــا أطْــــرَبَ الأفْــنـانَ شَـــدْوُ سَــواجِـحِ




ورِضَـــا الإلـــهِ عــلـى صَـحـابَتِهِ الأُلَــى ** كـانُـوا بِــرَوْضِ هَــواهُ خَـيْـرَ صَــوادِحِ


-----------


سعيد بنعياد ـ المغرب ـ


19 ربيع الأول 1437


31 ديسمبر 2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.