أمير الشعراء
--------------
عِـمْـتَ شِـعْـرًا يـا أَمـيرَ
الـشُّعَراءِ *** فـي زَمـانٍ لَـمْ يَـعُدْ لِـلْأُمَراءِ
لَـــمْ يَــعُـدْ لِـلـشِّعْرِ
وَزْنٌ عِـنْـدَ مَــنْ *** جَـعَـلوهُ لُـعْـبَةً لِـلـسُّفَهاءِ
بَـهْـلَواناتٌ عَـلـى
الْـمَـسْرَحِ مــا *** أَسْـمَعونا غَـيْرَ أَصْـداءِ الْـهُراءِ
طَلْسَموا ما نَثَروا إِذْ جَهِلوا
*** كَيْفَ يَغْدو الشِّعْرُ سِحْرَ الْفُصَحاءِ
كَمْ بَكَيْتُ الضّادَ خَوْدًا
دُفِنَتْ *** في بُطونِ الْكُتْبِ مِنْ دونِ عَزاءِ
لــم يَـغـوصوا كَـيْ يَـصيدوا
دُرَّهـا *** ثُـمَّ قـالوا: "زَبَـدٌ" دونَ عَـناءِ
لَـيْـسَ دَمْـعـي مَـحْـضَ مــاءٍ
مـالِـحٍ *** إِنَّ دَمْـعي لَـنَزيفٌ لِـلدِّماءِ
لا تَـقُلْ: "تَـبْكي
عُـيوني"، إِنَّـما *** تَـنْزِفُ الـدَّمْعَ قُـلوبُ الْأَنْـقِياءِ
أَصْـبَـحَ الـشِّـعْرُ لِـقَـوْمي
سِـلْـعَةً *** أَرْخَـصـوهُ بَـيْـنَ بَـيْعٍ وَشِـراءِ
قَـدْ غَـدا، حَـتّى مَـديحُ
الْـمُصْطَفى، *** لِـلشَّعاريرِ طَـريقًا لِلثَّراءِ!
كَـمْ مِـنَ الْأَلْـقابِ جَـهْلًا
مَـنَحوا *** لِـرَكيكِ الـنَّظْمِ مَـوْفورِ الْـغَباءِ!
كَــــمْ غَــريــرٍ خَــدَعــوهُ
حـيـنَـمـا *** لَــقَّـبـوهُ بِــأَمـيـرِ الــشُّـعَـراءِ!
جواد يونس أبو هليل
الظهران، 14/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق