خلاصة سجالي في ملتقى الإنسانية مع كوكبة مشرقة من الشواعر والشعراء
في أول سجال بعد العيد مباشرة-------------كل عام وأنتم بخير
الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ
أُعَاتب للزمان فَرى جناني
------وقد سكب الهوانََ بعنفوان
-
لمن غرسوا فجاج الروح حبّاً
----وإكراما يُــــــــرصّع للزمان
-
ودانية القطوف بهم هدايا
-----وقد ملأوا البرايا بالجِنان
-
خمائلُ من يقين الروح يسقي
---------وينبتُ ما يزهِّر بالأماني
-
وتُشرق من صحاريهم شموس
-----بأنوار الجباه وصــــولجان
-
وما برحت تدين لهم بلادُ
-------وتنثر ما يعطر بالمعاني
-
إذا عشقوا تجلى الحبُّ طهراً
-------وينبتُ همسهم للأقحوانِ
-
يفحفحُ في الخُطى عبق التلاقي
---------يغرّدُ بالبديع كقيروان
-
بهم نفح الترابُ نسيم مسك
---------وعطّر بالمحبة للجَنانِ
-
جهابذة إذا الجلّى أطلّت
------يموت السمُّ فحَّ بأفعوانَ
-
ردينيُّ يسائلهم بهمس
------لمن أهوي يزغردُ في البنانِ
-
إلى الفرسان من سكب المنايا
--------بعصرٍ فواجعٍ الوجع المدانِ
-
سلاحً القهر بارود ونار
-----ويا بئس الدَّمار لمن يداني
-
فلا هطلت غيومٌ في بلاد
------تزفُّ بنارها سكن الدُّخان
-
بِصَليِ محبَّة في ياسمين
-----وحرقِ أحبّة بين المغاني
-
فكم يغتال أحبابا طغاة
-----وكم أردى بهم حقد الجبان
-
فويل الصامتين وقد تراءت
----إيادي الظلم تعبث بالحسان
-
على رسلِ العروبة ما دهاها
-----غدت ألعوبةً بين الرّهانِ
-
تبدَّلَ في الصحاري نبعُ عزمٍ
--------وتنبعُ مع وقودٍ بالذّهان
-
يُعَربِدُ خصمهم منهم وفيهم
------يموت يقينهم في الصولجان
-
تخرُّ لخصمهم ثكنات راعٍ
-----تبدَّي الذئبُ مغروما بضانِ
-
فلا نبتت صحاريهم بعشب
-------إذا فرَطَ انتخاءُ للغواني
-
وصال الحزن في غيد توشت
--------بذُلٍّ وأبتذالِ في هوانِ
-
طوانا القهر معتصِماً أتدري
-----بنات العُرب في سبيِ القيان
-
فما نبض انتخاءٌ من وليٍّ
-----تبدّي مغرماً بالأرجوان
-
بقتل الحُرِّ في وطن المطايا
-----لها خرَّ الجبابرُ إذ تداني
-
فيا زمن التقدّم ويح شعري
------أما تسقي بصافية القناني
-
بذوبٍِ من عذيبٍ في رضابٍ
-----بدانية القطوفِ كفى نعاني
-
فقد جلب الخصيم مياهَ غدر
----وجففَ للفراتِ وللأواني
-
دماء الآملين بشهد كأسٍ
------بحبٍّ لا سلاف في الدنان
-
غدا ببلادنا سيلاً عريماً
------ويُغرِقُ للدّياروكم شجاني
-
فلا نبتت صحاريهم بعشب
-----إذا فرَطَ انتخاءُ للغواني
-
أفق يا كون ما دمنا مياه
-----ولا خلق الوليد لكي يعاني
-
وإنا دون هيبتنا الغيارى
-----وقد غدر الزمان فتى اليماني
-
فوارس لا تحيّرها خطوب
----بهم غدر الخبيث مع الضعان
-
وقد بدعوا بما جرَّ المآسي
----------بألقابٍ وأخباث سمانِ
-
لنا ماض عظيم وهو جذرٌ
----عصيُّ لا يبالي في التفاني
-
بورفٍ بشَّرَ القُرمُ المشذّى
----رماهُ العصفُ في كبدي رماني
-
ولكنَّ الليالي في دجاها
------------مهدِّدَةً بأنوار تُداني
-
على رسلِ المهازل يا زماني
-----فما نحن الفراش لكهرمانِ
-
سنرمي غاصب الأفراح غالَى
--------وإنَّ الطيشَ يقتُلُ بافتتانِ
-
يساقيه النقيع بمرِّ كأسٍ
------فما حفظ الزمانُ لألعبان
-
أيلعب فاسقُ بحياة أهلٍ
------ويفترِشُ الدماء بهيلمان
-
فلا لمعت بمبسمه الثنايا
-----ولا فرحُ يضاحك للجَنانِ
-
يصيح بليله وجع اليتامي
------ويرشقه الصباحُ بأفعوان
-
فذياك الذي يغتال حسناً
------يبثُّ السمَّ في ألقِ المعاني
-
فيا للحرف يزعق في بحور
-- من الصورِ التي صعقت بياني
-
بقتلِ نوارسِ الشطِّ الموشَّى
-----بأنسام المحبّة تُطرباني
-
ولكنَّ الفصولَ تقولُ مهلاً
------ترى الحدَثان بي يتبَدّلانِ
-
يبشّرني نداء الفجر منّى
-------بألحان القماري والأذان
-
بأن الليل منفرط الدياجي
----بأنوار الصباحِ سرت تداني
-
فلا حزَن يدوم ولا سرور
----وإنَّ ربيعنا بدأ التـــهاني
مع تحياتي والسلام
شعر : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق