أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الاثنين، 11 يوليو 2016

الرئيسية أُعَاتب للزمان فَرى جناني ...الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ

أُعَاتب للزمان فَرى جناني ...الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ


خلاصة سجالي في ملتقى الإنسانية مع كوكبة مشرقة من الشواعر والشعراء
في أول سجال بعد العيد مباشرة-------------كل عام وأنتم بخير

الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ

أُعَاتب للزمان فَرى جناني

------وقد سكب الهوانََ بعنفوان

-
لمن غرسوا فجاج الروح حبّاً

----وإكراما يُــــــــرصّع للزمان

-
ودانية القطوف بهم هدايا

-----وقد ملأوا البرايا بالجِنان

-
خمائلُ من يقين الروح يسقي

---------وينبتُ ما يزهِّر بالأماني

-
وتُشرق من صحاريهم شموس

-----بأنوار الجباه وصــــولجان

-
وما برحت تدين لهم بلادُ

-------وتنثر ما يعطر بالمعاني

-
إذا عشقوا تجلى الحبُّ طهراً

-------وينبتُ همسهم للأقحوانِ

-
يفحفحُ في الخُطى عبق التلاقي

---------يغرّدُ بالبديع كقيروان

-
بهم نفح الترابُ نسيم مسك

---------وعطّر بالمحبة للجَنانِ

-
جهابذة إذا الجلّى أطلّت

------يموت السمُّ فحَّ بأفعوانَ

-
ردينيُّ يسائلهم بهمس

------لمن أهوي يزغردُ في البنانِ

-
إلى الفرسان من سكب المنايا

--------بعصرٍ فواجعٍ الوجع المدانِ

-
سلاحً القهر بارود ونار

-----ويا بئس الدَّمار لمن يداني

-
فلا هطلت غيومٌ في بلاد

------تزفُّ بنارها سكن الدُّخان

-
بِصَليِ محبَّة في ياسمين

-----وحرقِ أحبّة بين المغاني

-
فكم يغتال أحبابا طغاة

-----وكم أردى بهم حقد الجبان

-
فويل الصامتين وقد تراءت

----إيادي الظلم تعبث بالحسان

-
على رسلِ العروبة ما دهاها
-----غدت ألعوبةً بين الرّهانِ

-
تبدَّلَ في الصحاري نبعُ عزمٍ

--------وتنبعُ مع وقودٍ بالذّهان

-
يُعَربِدُ خصمهم منهم وفيهم

------يموت يقينهم في الصولجان

-
تخرُّ لخصمهم ثكنات راعٍ

-----تبدَّي الذئبُ مغروما بضانِ

-
فلا نبتت صحاريهم بعشب

-------إذا فرَطَ انتخاءُ للغواني

-
وصال الحزن في غيد توشت

--------بذُلٍّ وأبتذالِ في هوانِ

-
طوانا القهر معتصِماً أتدري

-----بنات العُرب في سبيِ القيان

-
فما نبض انتخاءٌ من وليٍّ

-----تبدّي مغرماً بالأرجوان

-
بقتل الحُرِّ في وطن المطايا

-----لها خرَّ الجبابرُ إذ تداني

-
فيا زمن التقدّم ويح شعري
------أما تسقي بصافية القناني

-
بذوبٍِ من عذيبٍ في رضابٍ

-----بدانية القطوفِ كفى نعاني

-
فقد جلب الخصيم مياهَ غدر

----وجففَ للفراتِ وللأواني

-
دماء الآملين بشهد كأسٍ

------بحبٍّ لا سلاف في الدنان

-
غدا ببلادنا سيلاً عريماً

------ويُغرِقُ للدّياروكم شجاني 

-
فلا نبتت صحاريهم بعشب

-----إذا فرَطَ انتخاءُ للغواني

-
أفق يا كون ما دمنا مياه

-----ولا خلق الوليد لكي يعاني

-
وإنا دون هيبتنا الغيارى

-----وقد غدر الزمان فتى اليماني

-
فوارس لا تحيّرها خطوب

----بهم غدر الخبيث مع الضعان

-
وقد بدعوا بما جرَّ المآسي

----------بألقابٍ وأخباث سمانِ

-
لنا ماض عظيم وهو جذرٌ 

----عصيُّ لا يبالي في التفاني

-
بورفٍ بشَّرَ القُرمُ المشذّى

----رماهُ العصفُ في كبدي رماني

-
ولكنَّ الليالي في دجاها

------------مهدِّدَةً بأنوار تُداني

-
على رسلِ المهازل يا زماني

-----فما نحن الفراش لكهرمانِ

-
سنرمي غاصب الأفراح غالَى

--------وإنَّ الطيشَ يقتُلُ بافتتانِ

-
يساقيه النقيع بمرِّ كأسٍ

------فما حفظ الزمانُ لألعبان

-
أيلعب فاسقُ بحياة أهلٍ

------ويفترِشُ الدماء بهيلمان

-
فلا لمعت بمبسمه الثنايا

-----ولا فرحُ يضاحك للجَنانِ

-
يصيح بليله وجع اليتامي

------ويرشقه الصباحُ بأفعوان

-
فذياك الذي يغتال حسناً

------يبثُّ السمَّ في ألقِ المعاني

-
فيا للحرف يزعق في بحور

-- من الصورِ التي صعقت بياني

-
بقتلِ نوارسِ الشطِّ الموشَّى

-----بأنسام المحبّة تُطرباني

-
ولكنَّ الفصولَ تقولُ مهلاً

------ترى الحدَثان بي يتبَدّلانِ

-
يبشّرني نداء الفجر منّى

-------بألحان القماري والأذان

-
بأن الليل منفرط الدياجي

----بأنوار الصباحِ سرت تداني

-
فلا حزَن يدوم ولا سرور

----وإنَّ ربيعنا بدأ التـــهاني


مع تحياتي والسلام

شعر : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.