إحتراقُ مسك..!!
مرفوعة إلى روح الشهيد (
عبدالله كردي إيلان)
............................
دمعةٌ على البحر حارقةْ..!
سكنتْ جوارحَ الغيضِ..
واستبدتْ لألم الفؤادِ
المنكسرِ،،
عشَّاقُ البحرِ الكلُّ
مصدومُ..!
يا صرخةَ الأوطانِ من
شواطئها
فالبحرُ هادرٌ.. مهمومُ..!
كلُّ الغيوم على البحر
ساكنةْ،،
تناثرتْ على الدَّمعة
القطراتُ
وبلَّلتْ أكبادًا..
وأُدْمِيتْ..
كلُّ العيون للبحر
شُدَّتْ،،
وهاماتُ العُربِ انطوتْ،،
ورؤُوسهم هوَتْ،،
ورياحُ التَّنكُّل ما
همِدتْ
.. ما همِدتْ.. !
***
عيلان..
ها قدعلَتِ الأصواتُ يا
دمعةَ الأحرار
الحارقةَ فكُوني صبرًا
جميلاً...
واملئِي الشَّواطئَ غَيضًا
ويا صدرَ الغيثِ لاتنمْ..
لاتنمْ!
لقد رَوَّيتَ الدَّمعةَ
..وغيثــــُــــك معلولُ ..!
شاءَتِ الأقدارُ فالموتُ
واحدٌ..
والدَّمعةُ والبحر كلٌّ
يُشبه الماءَ..
وإنْ همدتِ الأغصانُ
فالعضدُ باقٍ،،
وإن احترقتِ الأجفانُ
فالعينُ مَرساها..
أيا زهرةَ الأوطانِ عطِّري
بَهْوَنــــا
ويا حُريَّةً على اليمِّ
شاردةً..
سلامٌ عليكِ ..ومن كلِّ
شاطئٍ
ألفُ سلامٍ وسلامْ.
-------------------
الشاعر غويني
عبد القادر – الجزائر- 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق