أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الاثنين، 25 مايو 2020

الرئيسية الشاعر : يوسف الباز بلغيث ــ كُوني كمَا شِئتِ ــ

الشاعر : يوسف الباز بلغيث ــ كُوني كمَا شِئتِ ــ

الشاعر : يوسف الباز بلغيث
كُوني كمَا شِئتِ 
 


إنّي أسَرتُكِ_حُمَّـى الشّعـرِ_ يـا نـاري
والأسرُ أسْرٌ..وقَيـدُ الشِّعـرِ إعصـارِي
كُوني كمَا شِئتِ إنّي فـي أسـاكِ  هـوًى
حطَّ الرِّحالَ..وطافَ الـرَّوضَ فٱختـارِي
لو تسْبحيـنَ كمـا وَجْـدي إلـى أملـي
أو ترجعيـنَ إلـى حُلمـي وتِـذكـارِي
أو تعشقيـنَ زهــورًا طالـمـا ثمِـلـتْ
ما عادَ يسقي ثَـرَى  الأحـلامِ  مِزمـارِي
كُوني كمَا شِئـتِ حُلمًـا كـاد يأسَرُنـي
أو نغمةً فـي دُنَـا الأشـواقِ، وٱنهـارِي
لُفّي القناديلَ..صبـحُ النّفـسِ  حاصرَهـا
هلاَّسَمِعتِ بشمسٍ فـي دُجَـى  الغـارِ!؟
ذا الشّـوقُ فِـيَّ يُريـغُ  الصَّبـرَ  ألْعَقُـهُ
مِـن ثَغْـرِ مـا أسَـرتْ نيرانُهـا نـارِي
صِيحِي" أنـا البحرُ،،, لا بحـرًا  يُهادنُـهُ
لو خـطَّ فـي أفُـقِ الأفكـارِ أفكـارِي
لٱنْهَـدَّ يبحـثُ عـن نـجـمٍ يعاتـبُـه
قُلْ لي:" أنا البحرُ ؟ أم دمعُ الهوَى الجارِي ؟"
قُلْ لي بِربِّـكَ :" أيـنَ الطّيـرُ  أسألُـه  ؟
أينَ السَّماءُ؟ وأينَ النّهـرُ ؟" يـا جـارِي
والنّفسُ تسكـنُ،، والأشـواقُ تسكنُهـا
والصَّوتُ يعلُـو تلاحِينـي وإصْـرارِي
البحـرُ بحْـرانِ ؛ هـذا  النّـاسُ  تعرفُـهُ
أمّا الذي غـابَ لو إن  هـاجَ  تحتـارِي
كُوني مـدَى الأمنيـاتِ اليـومَ  ملحمـةً
غنَّـتْ تُوَدِّعُـنـا أحــلامَ أسـفـارِي
أو فَرْقَدَيْـنِ تمـامَ الـبدرِ، أو صـدفًـا
لفَّ الجُمانَ، وقـال:" البـدرُ فـي دارِي "
لا تسأليني؛ فكـمْ غـرَّ النّـوى و سَلِـي
جُرحَ الشّبيبةِ عن شيـبِ الهـوَى العـارِي
فالمـوجُ هـافٍ علـى أنسـامِ  رحلتِنـا
عـاتٍ ليُسمـعَ ذي الأمـواجَ أشعـارِي
والكلُّ يأمـلُ منـكِ  الصّفـحَ  معتقِـدًا
أنَّ السّلامـةَ فـي كفَّـيْـكِ  كالـنَّـارِ
الآن أسمـعُ فيـكَ الـحُـبَّ يهمِسُـنـي
إذ بعدَ شـوقٍ تُهـادي اللَّحـنَ أوتـارِي
كُوني كمَا شئـتِ؛ ليـتَ اللّيـلَ يرحمُنـا
واللَّيلُ داجٍ..وكم لـفَّ الدُّجَـى سـارِ

شعر : يوسف الباز بالغيث الجزائر/ 1998_ قصيدة من ديواني " نبضاتُ الاغتراب"_ 2001

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.