أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الاثنين، 25 مايو 2020

الرئيسية الشاعر : جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ دوما -

الشاعر : جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ دوما -


الشاعر : جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ
دوما
--------------
مَنْ حَرَّقَ الْعُزْلَ وَالْأَطْفــالَ فـــي (دوما) *** في قَـــلْبِهِ الصَّلْدِ باتَ الْحِسُّ مَعْدوما
مِــنْ قَـبْـلِها غَــزَّةُ الْأَحْــرارِ حَـرَّقَـــها *** صُـهْـيونُ، ما زالَ فـيها الْوَرْدُ مَـكْلوما
إِنْ قيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: الشّـامُ لي وَطَنٌ *** مِزاجُــــــهُا في فُؤادي كانَ تَسْـــنيما
لا فَـرْقَ بَـيْنَ زُهـورِ الـلَّوْزِ فـي بَـــلَدي *** (دورا) وَبَـيْنَ زُهـورِ الْفُلِّ في (دوما)
فَــكُـلُّ أَرْضٍ سُــيـوفُ اللهِ قَــدْ لَـمَــــعَتْ *** فـيـها بِـــــلادي، بِـهـا أَزْدادُ تَـكْـريما
يا مَنْ حَرَقْتَ رِيـاضَ الْـوَرْدِ فـي صَـلَفٍ *** تَـــــــــصْلى جَهَنَّمَ مَدْحوراً وَمَذْموما
فـيـهـا تَـــذوقُ عَــذابـاً لا مَـثـيـــــلَ لَــهُ *** تُـجْـزى بِـظُـلْـــمِكَ غِـسْـليناً وَزَقّـومـا
تَـكْوي فُـؤادَكَ دَمْـعاتٌ لَـكَمْ حَــــــــرَقَتْ *** قَلْباً، مِنَ الشّامِ أَمْضى الْعُمْرَ مَحْروما
مـا ذا بِـفِعْلِ الَّـذي فـي الْـحَرْبِ مُنْتَصِـرٌ *** هـــــذا ارْتِعاشُ الَّذي قَدْ باتَ مَهْزوما
سَـيَسْمَعُ اللهُ في الْأَسْـــــــــــحارِ أَدْعِيَةً *** لِقَلْبِ طِـفْلٍ غَدا في (حِمْصَ) مَهْموما
فَـلْتَصْبِروا يـا أُسـودَ اللهِ، قَـدْ أَزِفَـــــتْ *** سُـوَيْعَةُ الْـنَّصْرِ، صارَ الْأَمْـرُ مَحْسوماً
سَـيَـقْصِمُ اللهُ مَـنْ يَـطْغى لِـيَمْنَحَكُـــــــمْ *** نَــــصْراً عَـظيماً، فَـزيدوا اللهَ تَـعْظيما
سَـيُـهْزَمُ الْـجَـمْعُ مِـمَّـنْ رامَ فُـرْقَــــــتَنا *** وَمَــنْ أَرادوا لِـشــــامِ الْـمَجْدِ تَـقْسيما
تَـكَـشَّفَ الْـغَـدْرُ مِـمَّـنْ أَهْــدَروا دَمَـنـــا *** لَـمّـا تَـبَدّى حُـســــــامُ الْـعُرْبِ مَـثْلوما
قِـناعُهُمْ فَـضْلُ رَبِّ الـنّاسِ أَسْـقَــــــطَهُ *** فَـقَدْ تَـجَـــــلّى خِـطابُ الْوَغْدِ مَسْموما
سَـيُـعْزَلُ الـنَّـذْلُ عَــنْ تـاريـخِ أُمَّـتِـــــنا *** كـمـا بَـعـــيرٍ غَـدا فـي الْـعيرِ مَـجْذوما
فَـوَجْهُهُ الْـعارُ فـي (الْـجولانِ) لَطَّـــخَهُ *** وَالظَّهْرُ في (إِدْلِبٍ) قَــدْ باتَ مَقْصوما
وَعَـقْـلُهُ فــي صَـحـارى الْـجَـهْلِ ضَـيَّـعَهُ *** وَقَـلْـبُهُ كــانَ بـالْأَحْـقــــــادِ مَـخْـتوما
وَتِـلْكُمُ سُـنَّةُ الْـجَبَّارِ مِـنْ قِــــــــــــدَمٍ *** فـي مَـنْ طَـغى، فـي كِـتابٍ كـانَ مَرْقوما
سَـتَـرْجِعُ الـشّـامُ أُغْـنِـيّاتِ عـاشِـقَــــــةٍ *** رِداؤُهــا لَــــنْ يَـظَـلَّ الـدَّهْرَ مَـخْروما
وَيَـرْجِـعُ الْـبَـدْرُ فــي شَــوْقٍ يُـغــازِلُها *** إِنّــي أَرى فَـــــرَجَ الـرَّحْـمنِ مَـحْـتوما
(نَـيْرونُ) حَـرَّقَها، لـكِنَّها سَـخِــــرَتْ *** مِـنْ حُمْقِهِ، وَمَضَتْ تَجْني السَّنا (روما)
شعر : جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ
الـظـهـران، 11/02/2015 جــواد يــونــس
مـــزيـــدة ومــــنـقـحــــــة، 22/04/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.