أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

الرئيسية بعيدا عن العروض ــ جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ

بعيدا عن العروض ــ جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ


جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ
بعيدا عن العروض
==============
كان تقسيم الخليل بن أحمد بحور الشعر إلى 5 دوائر عروضية عملا رياضيا فذا استخدم فيه حسا رياضيا مذهلا.
ليس من الصعب أن تجد في من تخصصوا في الرياضيات من لهم اهتمامات بالشعر واللغة، بل لا أبالغ إن قلت إن كثيرا من علماء الرياضيات الذين التقيت بهم في مؤتمرات علمية يكتبون الشعر أو يعزفون الموسيقى.
أما أن تجد عالم لغة عنده حس عال للرياضيات فهذا نادر (بحسب تقديري).
ولكن ...
موسيقيا، وبعيدا عن الرياضيات والعروض، أحس - وبعض الإحساس وهم - أن هناك "دوائر موسيقية" يمكن تقسيم البحور إليها وقد تضم كل دائرة موسيقية بحورا من دوائر عرضية مختلفة.
أظن - وليس كل الظن إثما - أنه يمكن تقسيم بحور الشعر العربي إلى الدوائر الموسيقية التالية:
- الكامل، الطويل، البسيط، الرجز، السريع
-
الرمل، المديد، الخفيف، المجتث، المضارع
-
المتقارب، الوافر، الهزج
-
المنسرح، المقتضب
-
المتدارك
-
الخبب
ما هو الدليل؟
قد يصعب على من لا يكتب الشعر أن يرى الدليل، ولكن من ينشدون الشعر "سماعيا" دون اللجوء إلى التأكد من الوزن عروضيا يدركون أكثر من غيرهم أن حرفا واحدا أو حركة أو تغييرا يسيرا ينقلهم من بحر إلى بحر آخر ضمن نفس "الدائرة الموسيقية"، ويدركون أن معظم البحور في الدوائر العروضية متباعدة "موسيقيا" وإن كانت متقاربة "رياضيا".
ولنسأل أنفسنا، ما هي العلاقة الموسيقية بين دوائر الدائرة العروضية الواحدة؟!
الدائرة الأولى (المُخْتَلِف): الطويل، المديد، البسيط.
هل ينتمي المديد "موسيقيا" إلى هذه الدائرة؟!
الدائرة الثانية (المُؤْتَلِف): الوافر ... الكامل.
البحران بعيدان جدا عن بعضهما "موسيقيا".
الدائرة الثالثة (دائرة المُجْتَلَب): الهزج ... الرمل ... الرجز.
لا أرى أي تقارب موسيقي بينها!
الدائرة الرابعة (دائرة المُشْتَبِه): السريع ... المنسرح ... الخفيف... المضارع ... المقتضب ... المجتث.
كوكتيل موسيقي!
الدائرة الخامسة (دائرة المُتَّفِق): المتقارب ... المتدارك.
لا أرى تقاربا موسيقيا بين البحرين!
أرحب بمداخلات الشعراء والنقاد والعروضيين، وأرجو ملاحظة:
(1) ليس في ما ذكرته أي انتقاص من منهج الخليل والدوائر العرضية. الخليل بن أحمد قسم البحور تقسيما "علميا رياضيا" أبدع فيه. أما التقسيم الذي أقترحه فتقسيم "موسيقي" يعتمد المنهج التجريبي الذي يحتمل الصواب والخطأ.
(2) ليس بين طريقتي التقسيم الرياضية والموسيقية تفاضل بل تكامل، فهما زاويتان مختلفان ينبغي النظر للبحور من خلالهما.
(3) لا أدعي أنني أول من اقترح هذا التقسيم ولكني لم أقرأ أي اقتراح كهذا من قبل ولم اسمع به (ومن نافلة القول أن عدم اطلاعي على شيء لا ينفي وجوده(.
جواد يونس أبو هليل ـ فلسطين ـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.